الرياض- البلاد
أوضح مستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف على برنامج التبادل المعرفي الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان، أن الحوار منهج إسلامي أصيل مع جميع الناس، وأن المنهج الإسلامي هو الوسطية والإحسان إلى الناس والمعاملة الحسنة مع مختلف أتباع الثقافات والمجتمعات الأخرى.
وأشار اللحيدان إلى جهود المملكة في تعزيز ثقافة الحوار في العالم، وسعيها للعمل الجاد والبناء، والدعوة إلى الحوار في كل مكان، وقال: في عام 2008 افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – في العاصمة الإسبانية مدريد المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان.
وأضاف اللحيدان لدى مشاركته في مؤتمر “منظومة القيم وأثرها في تنمية الحوار، وتعزيز الإرشاد التربوي” الذي نظمه مؤخرًا المركز الدولي للاستراتيجيات التربوية والأسرية، بالشراكة مع كلية الدراسات الإسلامية بصربيا، بمدينة نوفي بازار في جمهورية صربيا، في ورقة بعنوان “الحوار وأثره في تحقيق السلم الاجتماعي”، أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أنشأت برنامج التبادل المعرفي، كما أن المملكة أنشأت مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عام 2004م و”مركز الملك سلمان لدراسات السلام” في ماليزيا عام 2015م، ومركز “اعتدال لمكافحة شبكات التطرف وكشف مصادر تمويلها” ومقره الرياض عام 2017م، مبيناً أن التطرف ظاهرة عالمية، وليست قاصرة على العالم الإسلامي، مشيراً إلى ما حدث أمام العالم في نيوزلندا مؤخراً من إرهاب ضد المسلمين، قام به متطرفون غير مسلمين.
وبحث المؤتمر قضايا منظومة القيم والأخلاق وأسس التعامل، التي حث عليها الدين الإسلامي وأثرها في تنمية الحوار وتعزيز الإرشاد التربوي للأفراد والمجتمعات، وأهمية بث روح التسامح والتكريم للإنسان؛ مهما كانت توجهاته.