يعد التعليم المفتوح نظاما عالميا يُتيح فرص الدراسة لكل شخص قادر على الاستمرار في التعلم ، حيث لا تشترط مؤسسات التعليم المفتوح والمنصات التعليمية التفرُغ كامل اليوم للدراسة ولكنها تشترط القدرة على الاستفادة من جلسات التعليم المباشر وتنفيذ الواجبات والأنشطة التي تتطلبها الدراسة واجتياز الاختبارات التي تنظمها المؤسسة التعليمية.
وبما أن التعليم المفتوح مرتبط بالتعلّم عن بعد فقد عرفت منظمة اليونسكو التعلّم عن بعد بأنه (التعليم والتعلّم الذي يعبر عن جملة من الخدمات والوسائط البريدية والإذاعية والتلفازية والمحوسبة والهاتفية والصحفية، مع نسبة محدودة ومحددة من التعليم المباشر وجهاً لوجه بين المدرس والدارس، ويجري إيصال التعليم بصورة أساسية عبر وسائط من المواد التعليميّة المطبوعة المعدة خصيصاً لهذه الغاية والمدعمة بالوسائط السمعية والبصرية).
وأبسط ما يمكن استنتاجه هو أن النظام التعليمي قادر على تذليل عقبات البعد المكاني والزماني ويعتمد على نقل التعليم إلى حيث طالب العلم بشتى الوسائل التي تساعده على التطوير واكتساب المعارف التي يحتاج إليها باعتباره قناة العبور إلى المستقبل، وبصفة عامة فإن استثمار الطاقات وتحسين الإمكانيات والتكيف مع معطيات البيئة والاستفادة من مواردها العظيمة بشيء من التوافق يُعد نقلة نوعية في صناعة الأهداف.
إن التغيرات الجذرية في طرق اكتساب المعلومات وإيجاد معايير حديثة وضوابط مرنة في تطوير الفصول الافتراضية وضمان الحصول على استمرارية العلم والمعرفة، خطوات موفقة بمشيئة الله في توظيف التقنيات والتغلب على المشكلات وتذليل العقبات وهذا ما نسعى إليه جاهدين في ميدان التعليم وفق التوجيهات، حيث أن طرح البدائل يُعطي مؤشرا رائعاً للتكامل في العملية التعليمية نحو بوابة المستقبل في مجتمع يسعى إلى مواكبة المعطيات وصياغة المسارات.
مرحباً بكل جديد مفيد يُضيف إلينا قيمة من الخبرة والعطاء وقد اتضحت بعض ملامح بداية العام الدراسي الجديد وتحددت آلية العمل بما يضمن استمرار التعلم عن بعد ومباشرة الهيئة الإدارية عملها حضورياً طيلة أيام العمل خلال الأسبوع الدراسي، يبقى لدينا الحاجة الملحة إلى التنسيق في إعداد التقارير وتنفيذ المهام في الوقت المناسب، فالعمل يتطلب التركيز والدقة وبذل الجهد للحصول على أفضل النتائج ولهذا فإن توظيف التقنية مهم بالشكل الصحيح.
نعلم جيداً نحن قادة الميدان أن خدمة الوطن واجبة في كل حين وبالفعل فإن متطلبات العمل تصلنا على مدار الساعة من روابط الكترونية واستبانات رقمية واحصائيات وبيانات وتقارير يُطلب تعبئتها بكل دقة وبشكل عاجل خارج أوقات الدوام، وربما بعد منتصف الليل.
بالرغم من أن معظم المعلومات المطلوبة لا تكون بحوزة الموظفة خارج أوقات العمل وليست طارئة أو لا تحتمل التأجيل إلى حين العودة للعمل صباح اليوم التالي، ومع ذلك أي تأخر في الاستجابة يعتبره المسؤولون تقصيرا ويُحاسب المدير على ذلك، ثغرات وثقوب تجعل البناء يعاني من تصدع وخلل ينهك التكامل المطلوب للإنجاز والإبداع والتقدم.
نتمنى من معاليكم ضبط هذه المسألة لنتمكن من الإنتاج بشكل يليق بجهود سعادتكم المبذولة في خدمة وطننا الحبيب.
قطرة:
(أن تحمي قدميك بخف أسهل من أن تفرش الأرض بسجاد)
tsfhsa@yahoo.com