اهتمام قيادتنا الرشيدة بالشباب والرياضيين دائماً ما يكون له حيز من أوقاتهم وزياراتهم الرسمية والمزدحمة في جدول أعمالهم. فزيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، للدول الخليجية ومنها قطر واطلاعه على المشاريع الرياضية الخاصة بكأس العالم تدل على حرصه الكبير على الرياضيين ودعمه المتواصل لهم.
ملعب ” لوسيل ” الذي زاره ولي العهد يعتبر تحفة معمارية وسيكون مخصصا لاستضافة نهائي كأس العالم القادمة في قطر، والأجمل من ذلك هو وقوعه في مدينة يتم بناؤها الآن، ستكون من أحدث المدن العصرية في العالم لما تحتويه من جميع مقومات الحياة العصرية والمدنية، حتى القائمين على الملف القطري سواعد قطرية شابة شرحت وأبدعت بالوصف للشيخ تميم بن حمد، ولولي العهد، حفظهما الله.
دائماً استضافة مثل هذه البطولات الكبرى ينتج لك مخرجات وفائدة للبلد بمختلف المجالات، ومنها لا الحصر اكتشاف الكوادر الشبابية وتسخير طاقاتهم للوطن.
استضافة قطر للبطولة العربية وبإشراف الفيفا كان بمثابة الاختبار النهائي لجاهزية الدولة لكأس العالم، ومدى استعدادها لذلك، ونجحت في الاختبار بكل اقتدار وكفاءة وشاهدنا سلاسة العمل والإنتاجية من المنظمين والعاملين والمتطوعين أيضاً. ونجحت البطولة تنظيمياً وجماهيرياً وإعلامياً.
فالنقل التلفزيوني أثبت علو كعبه عن بقية أقرانه من القنوات الأخرى والحضور الجماهيري العربي أعطى بهجة ونجاحا إضافيا للبطولة. التنقل له دور محوري في عملية تنظيم البطولة وشاهدت تقليل استخدام السيارات الخاصة والاستعانة بوسائل النقل العام من قطار أو حافلات. وتسخير التقنية لإنجاح البطولة القادمة له دور مهم واستخدامها بشكل كبير في تعاملات البطولة. نحن على موعد مع الإبداع والإمتاع في كأس العالم القادمة، وبإذن الله، نشاهد منتخبنا الوطني يلعب في ملاعب قطر ويحقق أفضل النتائج.
إضاءات..
مشوار المنتخب السعودي للتأهل لكأس العالم رائع حتى الآن. الأهم التركيز في المراحل الأخيرة وعدم الاستكانة للنتائج السابقة، فطموح الفرق المنافسة لا زال قائماً حتى الآن، وأي تعثر- لا سمح الله- للمنتخب مستقبلاً قد يؤتي بظلاله السلبية على التأهل. قيادات الاتحاد السعودي لديها الخبرة والدراية الكافية وسبق أن تأهلنا من أصعب الطرق؛ لذلك دعاؤنا يسبق أمانينا بالتوفيق لمنتخبنا الوطني، وأن نشاهد الأخضر يمتعنا في ملاعب قطر، وفي دوحة الخير نجدد عهد البطولات والنتائج الرائعة سواء من منتخبات أو أندية.
Mohmed_aljlaihe@