الدولية

وكيل وزارة حقوق الإنسان لـالبلاد : المليشيا تواصل الانتهاكات بالمخيمات

البلاد – مها العواودة

لقن تحالف دعم الشرعية في اليمن، مليشيا الحوثي الإرهابية درساً بتنفيذه عملية عسكرية محدودة لأهداف مشروعة بمطار صنعاء بعد استخدامه للأغراض العسكرية من قبل المليشيا الانقلابية واستغلالها للحماية الخاصة للمطار في إدارة وإطلاق العمليات العدائية والعابرة للحدود باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والمفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن، وهو ما أقر به الانقلابيون، مؤكدين أنهم أغلقوا المطار في وجه النشاط الإنساني الذي تديره الأمم المتحدة وتحويله لقاعدة عسكرية للصواريخ والمسيرات.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الثلاثاء)، عن تنفيذ أكبر عمليات استهداف في مأرب والجوف باليمن خلال 24 ساعة، مؤكدا مقتل 250 عنصرا حوثيا، وتدمير 29 آلية للحوثيين في مأرب والجوف عبر 40 استهدافا خلال 24 ساعة.

وتضاربت أقوال مسؤولي المليشيا الإرهابية حول إغلاق المطار، إذ قال مسؤول الشؤون الخارجية في حكومة الانقلاب حسين العزي، في تغريدة أنه كان بسبب وجود خلل في الأجهزة الملاحية، بينما نسفت الهيئة العامة للطيران المدني الحوثية أقواله، مؤكدة أن مطار صنعاء كان يقدم خدماته الملاحية لطائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بكل جهوزية فنية، ونفى مصدر في جمارك مطار صنعاء وجود أي مشكلة فنية في الأجهزة الملاحية بالمطار الذي يستقبل طائرات الأمم المتحدة بشكل مستمر، ما يشير إلى أن المطار كان يستخدم لأغراض عسكرية حوثية لذلك تم إغلاقه بوجه الإغاثة الأممية، خصوصا وأن مصادر أكدت أن مليشيات الحوثي أفرغت المطار من كل المختصين المدنيين واستبدلتهم بعناصرها وفتحت كل المرافق المدنية في المطار لأنشطتها العسكرية.

وقطع وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية الدكتور نبيل ماجد في تصريح لـ”البلاد”، بأن الانتهاكات الحوثية بحق الإنسان اليمني مستمرة عبر منظومة كاملة سواء للحقوق السياسية أو المدنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، بدءا من انتهاك حق الحياة بالقتل المباشر المتعمد لليمنيين في بيوتهم ومخيمات النازحين والمهجرين قسرا مرورا بالألغام التي نشرتها في الأرض اليمنية، وإغلاق المطار أمام الطائرات الإغاثية، وضلا عن الاعتقال والاختطاف والتعذيب حتى الموت حيث بلغ عددهم يزيد عن 400 شخص، يضاف إلى ذلك عمليات اختطاف النساء المنددات بأعمال الحوثيين الوحشية، وذلك لتهديد الأسر اليمنية ولجم انتفاضهم، حيث بلغ عدد المعتقلات ولأول مرة في تاريخ اليمن أكثر من 1140 امرأة، ما يعطي صورة قاتمة لحقوق الإنسان المسلوبة في اليمن من قبل المليشيا.

وقال ماجد إن عملية تجنيد الأطفال من قبل المليشيا خطرة للغاية، إذ يخرجون من المدارس بالترهيب والترغيب وإعطائهم شهادات نجاح جاهزة مقابل التوجه لميادين القتال، لافتا إلى أن الجماعات الحوثية جندت أطفال بسن التاسعة الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من الأطفال بسبب هذه التصرفات، مؤكدا أن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم خلال السبع سنوات الماضية وصل إلى مايزيد عن ٥٠ ألف طفل كثيرون منهم قضوا في المعارك، مبينا أن الجماعات الحوثية تنشط فيما يسمى بالدورات التثقيفية للأطفال والتي تفخخ من خلالها المستقبل وتصنع من خلالها نواة لإرهاب قادم لتلويث الحياة اليمنية.
بالمقابل، أشار ماجد إلى أن الدعم السعودي لليمن يشكل العصب الرئيسي والأساس للبقاء والاستمرارية والصمود، سواء من خلال العمليات التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة المملكة وهو ما يشكل الأساس لقوة المقاومة الشعبية من أجل إنهاء هذا الانقلاب، فضلا عن الجهود الجبارة التي يقوم بها مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، ودوره في تخفيف المعاناة الإنسانية، خاصة وأن اليمن أمام مجاعة حقيقية لأكثر من 20 مليون إنسان من أصل 32 مليون هم تحت خط الفقر، أي 80 % من اليمنيين يعانون من الفقر المدقع.

وتواصل مليشيا الحوثي القصف بالأسلحة الثقيلة لمخيمات للنازحين في مديريتي “العنان” و”خب الشعف”، بمحافظة الجوف، إذ حذرت اللجنة الفرعية للإغاثة بالجوف، من موجة نزوح جديدة، عقب قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية، مخيمات النازحين في المناطق الشمالية للمحافظة، مؤكدة استهداف ميليشيا الحوثي مخيمات النزوح في مناطق عفي والقرن بمديرية العنان واليتمة بمديرية خب الشعف، حيث تحتضن أكثر من 16970 نازح، كما أجبر العديد منهم للنزوح لمناطق آمنة، مبينة أن النازحين يعيشون أوضاعا مأساوية، بعد استهداف الميليشيات الإرهابية للمخيمات ما تسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل ظروف مناخية صعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *