أضحت المرأة السعودية في طليعة نساء العالم من حيث الحصول على كامل الحقوق العامة وتبوأت الكفاءات النسائية مؤخرا مناصب عالية ومهام عملية شأنها شأن الرجل دون ادنى فوارق يمكن ذكرها على الاطلاق خاصة في اعقاب الشروع بتنفيذ رؤية المملكة المنصبة على النهوض بالوطن بأيدي أبنائه رجالا ونساء.
وقد بدأت بالفعل ملامح الرؤيا تتشكل بوضوح ولن نتحدث عن حزمة القرارات التي انصفت المرأة بل سنكتفي بالقول بأن رغبة شاب او شابة من بين مجتمع تناهز اعداده 30 مليون انسان في العيش بمكان آخر شرقا كان ام غربا ليس دليلا على قصور تنظيمي بقدر ما يخضع لحاجات شخصية ومقاصد ذاتية فالمشاكل العائلية الضيقة قد تؤدي للهجران بين افراد الاسرة الواحدة وهو الحال القديم الحديث الذي وجد من يغذيه ويستثمره ويشبعه تأويلا لأهداف ليست ذات علاقة بالإصلاح بقدر اعتبارها جزءا من حملة تشويه غبية عبثية ليست في محلها تجاوزها الوعي المجتمعي بمراحل بعيدة.
في واشنطن العاصمة الامريكية تجوب النساء السعوديات العديد من الولايات كما يفعل الرجال السعوديون بالضبط ومثلهن هناك مجموعات اخرى يتواجدن في عواصم عالمية مختلفة بهدف تقديم حقائق المجتمع السعودي العربي المسلم والمجتمعات العربية شبه المجهولة بسبب تقصير عربي استثمره الناقمون لتشويه صورة العرب بدعم عربي في كثير من الاحيان مع شديد الأسف بحكم العمالة والرغبة الجامحة لكسر استقرار العالم العربي من قبل منظمات ودويلات تفرغت للإساءة لكل ما يمت للعروبة بصلة وعملت وتعمل لوقف التنمية واجتهدت ببلاهة لفتح ابواب المنطقة للقواعد العسكرية والطامعين من المستعمرين الاقليميين في ظاهرة تؤكد تمكن الضغينة وتجسد عمى البصيرة والبصر.
كل النساء السعوديات يشكلن نسيجا متكاملا لمجتمع يدرك اهمية دور المرأة التي تمكنت حتى اصبحت في طليعة نساء العالم من حيث التمتع بالحقوق بل بلغ الأمر لفتح آفاق عمل ادى للاستفادة من كوادر صالحة منتجة اثبتت قدرة فائقة بوطنية عالية في كافة المجالات دون استثناء.
لعلنا لا ننكر ونحن نسرد الحقائق التي لا تقبل الشك أن من بين النساء من تتحفظ على قبول العمل خارج اسوار العمل في وسط نسائي خالص أو ان عائلتها رغم تغير الظروف يعارضون عملها الأمر الذي يؤدي لبعض الخلاف العائلي الصرف الذي لا يتعلق بالأنظمة والقوانين ولا يعيبها بل أن القوانين تقف في صفها وتنصفها متى ما تقدمت بالتظلم فالعنف اضحى في عالم الذكريات الماضية ولنا فيما حققته المرأة امام القضاء ما يغني عن السرد فهي صاحبة الحق بالحضانة بل قادرة على عدم العيش مع من لا تريد عيانا بيانا.
بعد كل ما حققت المرأة وحصدت من حقوق مكتسبة كفلها النظام وحماها لا يجوز أن ننساق خلف دعايات التشكيك واشاعات التشويه بالتمييز بين المرأة والرجل رغم أن هذا التمييز واضح المعالم في دول اوربية تحتل الصدارة حضاريا فالأصوات ترتفع في امريكا واوروبا من باب التقييم لا من باب التشفي والتشويه خاصة فيما يتعلق بالراتب الذي يقل بالنسبة للنساء عن ما يتقاضاه الرجال الى جانب قائمة طويلة من الخلافات التي حدت ببعض النساء للانتقال من دولة الى دولة وفقا لحاجات ذاتية وخيارات شخصية فالحكومات ليست مسئولة عن القرارات الفردية.
حزمة من القرارات الواضحة دفعت بالمرأة الى الصفوف المتقدمة في المملكة فهي الام والاخت والابنة ولبنة من لبنات المجتمع لها حقوق وعليها واجبات ولن تفلح المنظمات الباحثة عن الاثارة عبر التشكيك بأمان وحرية ورفاهية النساء فالنظام واضح والقوانين صارمة والحق مكفول ومتوج بلائحة الذوق العام الذي صدر مؤخرا ليؤطر السلوك ويحفظ للمجتمع وسطيته فلا ضرر ولا اضرار خاصة اننا مجتمع مسكون بالذوق في التعاملات البينية ، بالفطرة يوقر صغيرنا كبيرنا وبالفطرة نستنكر ما يخدش الحياء ونملك بنى تحتية لسلوك مستقيم قد لا يتوافق مع رغبات القلة القليلة وهو الأمر المقبول بل المتوقع.
لا يعني انضمام قلة من الشباب في أي مكان كان على سطح الارض الى منظمة ارهابية خارجية خللا في الأنظمة والضبط والربط ولا يمكن قبول مسئولية القوانين والحكومات عن رغبة مواطن بالعيش في مكان آخر اما ما بين هذه التفاصيل من اكاذيب فليست ذات اهمية على الاطلاق.
المرأة السعودية التي نالت وتنال كافة الحقوق محط فخرنا جميعا لا تقبل الوصاية ولا ينقص من قيمتها مكايد الاعداء بل تظل شامخة بشموخ الوطن.