تنطلق الخطط وتتوالى التعديلات والتحسينات والإصلاحات فيما تستمر المداولات وتتجلى الأهداف وتحصد النتائج وعلى الملأ يتم الإعلان عن شكل وهيئة ومراحل التنفيذ بشفافية ووضوح لترتسم خطوط المهام، فالهدف اسمى وارقى وانجع والمعني بكل هذا تحقيق الرفاهية والمضي قدما بتثبيت وانجاح رؤية المملكة 2030 التي ادخلت سرورا لا متناهيا في قلوب المحبين مثلما افقدت الناقمين صوابهم ليتخبطوا كحاطب ليل.
دعانا لسرد التفاصيل الناصعة اعلاه البيان الصادر عن اللجنة الوزارية لهيكلة جهاز الاستخبارات في اعقاب صدور الامر الملكي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والقاضي بإعادة الهيكلة تحت عناية ورعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان الذي يصل النهار بالليل لرؤية الرؤية واقعا ملموسا ترسم معالم مملكة تؤمن بالبناء والتنمية وفرض السلام وتنبذ الهدم والشقاق والنفاق ولهذا فقط تتعرض لحملات تافهة معلومة المصدر والمبتغى لن تثنيها عن تحقيق اهدافها السامية وصعود سلم الشموخ والمجد رغم ارادة الطامعين والحاقدين.
لم نسمع على مستوى العالم فيما سبق شفافية بهذا الحجم وتلك الهيئة امام مرحلة تقتضي اعادة النظر بتنظيم جهاز امني خاصة في مجتمعاتنا العربية فالقرارات تطبخ سرا دون قناعة بالحاجة لإعلان التفاصيل فيما تنهال المعلومات الموثقة من مصادرها الرسمية على اسماع المواطن السعودي بحكم الايمان بالشراكة في مرحلة اصلاح سياسي مجتمعي اقتصادي تجلى قبل واثناء وبعد صدور ميزانية عام 2019 على سبيل المثال بوضوح تام وشفافية عالية تم استباقها بإرساء قواعد ذات تأثير كبير لا مجال لحصرها ولعل مكافحة الفساد بالحزم المشهود المحمود كان على رأس اسباب التفاؤل الذي اضحى واقعا ملموسا اضافة الى حجم النفقات المهول الخالي من عبث فساد بات فعلا ممقوتا وجرما شنيعا حتى في دوائر القطاع الخاص الذي لازال متوجسا وجلا ساعيا لمواكبة الدولة بالتخلص من عواقب الفساد والمفسدين خاصة بعد دخولنا تحت مظلة رؤية المملكة 2030 ذات الاهداف السامية القادرة على تحقيق نقلة نوعية قوامها الاعتماد على الذات رغم انوف الرافضين وقد لمسنا عيانا بيانا ارتفاع الايراد غير النفطي لتحقيق المستهدف المرسوم سلفا بدقة متناهية فيما يضمن حق الاجيال القادمة بحياة آمنة مطمئنة بل يحقق القضاء التام على البطالة تحت طائلة توفر الوظائف بما يفوق الحاجة.
لا شيء يثني المملكة عن مواصلة الرقي والتقدم فقد تحقق على ثراها الطاهر نهضة شاملة جسدت استثمار الايرادات لخدمة الوطن والمواطن حتى باتت على رأس الدول الاكثر شغفا بالتقنية والاكبر اهتماما بالتطور والاسرع تحقيقا للنمو والاعظم تأثيرا في عالم يموج بالتناقضات والرؤى والمصالح المتضاربة فكسرت احلام المرتزقة ومموليهم وردت كيد الكائدين في نحورهم بما تحقق من وعي مجتمعي بات مضربا للأمثال في كافة اصقاع الارض وتوسعت بتوفير الاحتياجات متمسكة بالمبادئ والقيم الراسخة ومستمرة بمد يد العون للإنسان اينما كان متفاعلة مع كل ما يحقق السلام والوئام عبر نهج ثابت لا يتبدل ولا يخضع للأمزجة خاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية الرئيسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي شهدت ولا تزال تشهد مواقف سعودية صادقة خالصة مشرفة تجسدت بالدعم المادي والمعنوي والمطالبة الدائمة بالحق الفلسطيني وكافة حقوق العالم العربي، فأضحت شوكة في حلوق اعداء الاسلام وتحملت ولازالت تبعات مواقفها الثابتة المشرفة.