اجتماعية مقالات الكتاب

المشروع الخيري لجمع الملابس المستعملة

فيما مضى كانت توجد في بعض الأحياء جمعيات خيرية، تستقبل الملابس المستعملة نسائية ورجالية وأطفال، وتقوم بفرزها – فما كان منها صالحاً للاستعمال تم توزيعه على المحتاجين من مواطنين ومقيمين، وما كان تالفاً تضعه في أوعية خاصة وتسلمه لشركات النظافة لإتلافه بالطرق المألوفة لديها.

وقد لفت انتباهي هذه الأيام تحديث العملية المشار إليها، بشكل حضاري، وبطريقة منظمة وذلك بتصميم حاويات تتفق بما يناسب العملية (شكلاً ومضموناً) تجمع فيها الملابس المستعملة، تشرف عليها أمانة المحافظة، وتجمع محتويات هذه الحاويات (شركة تجميع وتدوير المخلفات المحدودة) كجهة مسؤولة عن المشروع.

وقد لاحظت في الآونة الأخيرة انتشار هذا المشروع الخيري في بعض الأحياء، وواجه إقبالاً وتعاوناً من المواطنين والمقيمين على حد سواء، مما يدل على نجاحه وتحقيق الهدف الذي أقيم من أجله.
إن تعزيز وتحديث هذا المشروع الخيري وتعميمه على مستوى مدن وقرى المملكة ووجود شركة مسؤولة عنه وإشراف أمانات المحافظات على سيره، وسيلة داعمة لنجاحه والإفادة منه (بيئياً.. ووطنياً).

وحتى يحقق المشروع الهدف الخيري والبيئي الذي وجد من أجله، فإن تعاون المواطنين والمقيمين مع الأمانات المشرفة عليه، والشركة المسؤولة عنه، وسيلة داعمة لنجاحه وفق ما يلي:
أن تقوم كل أسرة بوضع الملابس الصالحة للاستعمال والتي تستغني عنها بعد غسلها في أكياس نظيفة وتكتب عليها (صالحة للاستعمال) والتالفة التي لا يستفاد منها تضعها في أكياس مماثلة وتكتب عليها غير صالحة للاستعمال ليتم إتلافها عند الفرز بالطرق التي تحددها الشركة.

عدم رمي الملابس في الحاويات مجتمعة الصالح منها والطالح وبطرق عشوائية وغير منظمة كما يفعل البعض وفي ذلك مخالفة لمبدأ التعاون بين المواطن والجهات المسؤولة عن هذا المشروع.

تقوم الأمانات المشرفة على المشروع بالتعاون مع الشركة المسؤولة عن هذه الحاويات بتفعيل المشروع عبر الوسائل المناسبة، وتعميم الحاويات والإكثار منها في الأحياء لعدم شمولها لمعظم الاحياء، ووضعها في الأماكن المناسبة منها.
خاتمة: إن قيام هذا المشروع والخدمة الخيرية التي ستتحقق من خلاله تعود بالنفع والجدوى على الطبقة المحتاجة من المواطنين والمقيمين، بالنسبة للملابس الصالحة للاستعمال، ذلك أن معظم الألبسة المهداة، حالتها جيدة وقابلة للاستعمال، والتالف يدور في تخصصات أخرى مناسبة في مجالها إضافة إلى حضارية المشروع بيئياً وتنظيمياً وخدمة وطنية وخيرية.

Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *