بقرارات ونتائج تاريخية لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بدأ المجلس عقده الخامس في مسيرته العريقة الحافلة بالإنجازات المؤسسية على كافة المستويات ومختلف القطاعات، ومكتسبات كبيرة لاقتصاد الدول الأعشضاء وشعوبها الشقيقة، لتؤكد حكمة القادة واهتمامهم وتوجيهاتهم الكريمة، أن هذا الكيان الكبير يظل في رباطه المتين وعلو طموحاته وإنجازاته، أنموذجًا للتكتلات الإقليمية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، وتعزيز أمن الأوطان وتقدمها ورخائها، وهو ما تعيشه شعوب دول المجلس بمستويات عالية من الرفاهية والحياة الكريمة، وهي الأهداف الحاضرة دائما في دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ، وتجسدت في جولة سمو ولي العهد للعواصم الشقيقة، وكلمته الافتتاحية للقمة.
وإلى جانب الملفات المهمة التي تعنى بالعمل والتطلعات المشتركة لما فيه خير ونماء دول مجلس التعاون ومكتسبات شعوبها، يأتي انعقاد القمة الخليجية في ظل ظروف دقيقة وقضايا ساخنة تمر بها المنطقة، وأزمات عميقة تعاني منها العديد من دول الأمة وتحديات إقليمية ودولية، لذا تعكس القمة حرص المجلس الأعلى على تعزيز التنسيق المشترك ووحدة الموقف تجاهها في رسالة واضحة تؤكد التلاحم، وترسيخ أمن واستقرار دول المجلس ومصالحها، وصون حقوق الأمة واستقرار المنطقة.