بغداد – البلاد
بينما هز انفجار ضخم وسط مدينة البصرة جنوبي العراق أمس (الثلاثاء)، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بسقوط الكثير من الضحايا، قطع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعدم السماح بأي تهديد للشعب، مؤكدا أنه وجه بإنجاز تحقيقات دقيقة وسريعة لكشف المخططين والمنفذين للتفجير الإرهابي.
ولفت الكاظمي، إلى أن القوات الأمنية العراقية تواجه محاولات خلايا الإرهاب الجبانة بعزيمة، وستقضي عليها في كل أنحاء العراق. وأضاف: “لن تسمح بتهديد أمن شعبنا. الرحمة والخلود للشهداء”.
وناقش الكاظمي، أمس، مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني التهديدات الأمنية والاعتداءات الإرهابية الأخيرة. وناقش الطرفان “الاعتداءات التي طالت مواقع للقوات الأمنية العراقية والمواطنين العراقيين، وأدت إلى استشهاد وجرح عدد من البيشمركة والمدنيين”.
وأكد الكاظمي الدعم الكامل لجهود البيشمركة في مقارعة الإرهاب، والتنسيق الكامل بين القوات المسلحة العراقية من الجيش والبيشمركة والقوى الأمنية الأخرى، ولاسيما في مناطق الفراغ الأمني بين الطرفين، مشيرا إلى “ضرورة المضي في تنشيط عمل اللجان التنسيقية المشتركة بين الجيش العراقي والبيشمركة بهدف ردع ومطاردة فلول الإرهاب والقضاء عليها؛ لما تمثله من خطر على العراق والمنطقة كلها”، فيما شكر بارزاني الكاظمي وأبدى استعداد الإقليم التام للتعاون والتنسيق مع القوات العراقية لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، أمس الأول، ألا أحد فوق قرار الدولة العراقية ولا سلاح خارجها، مضيفا في تغريدة عبر “تويتر”، أن القوات الجوية العراقية نفذت عملية ناجحة ضد مخابئ الإرهابيين في الأنبار، مشيراً إلى أنها ستواصل العمليات لاجتثاث التنظيم من جذوره في العراق، موضحا أن هناك دائماً من يحاول عبر السلاح إرهاب الدولة، وتابع أن الدولة بمؤسساتها وشعبها تقف بالمرصاد، فلا أحد فوق قرارها ولا سلاح خارج سيطرتها.
وأفادت مصادر محلية، أن هجوم البصرة تم بعبوة مصنوعة في الخارج، وكان يستهدف أحد ضباط مديرية الاستخبارات يعمل على ملف الميليشيات المسلحة، بينما قالت خلية الإعلام الأمني العراقية إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر انفجار دراجة نارية في محافظة البصرة، بحسب الإحصائية الأولية لمديرة صحة البصرة. وأضافت الخلية في بيان أن تفجير الدراجة النارية أدى إلى احتراق سيارتين كانتا بالقرب منها مما أسفر عن سقوط القتلى والمصابين، كما أشار البيان إلى أن خبراء الأدلة الجنائية والفرق الفنية المختصة موجودون في مكان الحادث لتحديد ماهيته وإعطاء تفاصيل أكثر عن طبيعته.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، مقتل 6 إرهابيين بضربة جوية لطائرات F-16 العراقية في صحراء الأنبار. وقالت الخلية في بيان إنها نفذت عملية نوعية ضد إرهابيين شمال منطقة الكيلو 160 في صحراء الأنبار، بالتعاون مع طائرة استطلاع للتحالف الدولي، فيما أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول ركن عبد الوهاب الساعدي، استمرار ملاحقة بقايا عصابات الإرهابين والقضاء عليها في جميع مناطق البلاد.
