طرابلس – البلاد
أبطلت محكمة استئناف طرابلس أمس (الاثنين)، حكم محكمة الزاوية باستبعاد قائد الجيش خليفة حفتر من الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر الجاري، عقب معركة الطعون المتبادلة في أهلية بعض المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية في ليبيا، واستبعاد أسماء بارزة في البلاد.
وقضت المحكمة الابتدائية بمدينة الزاوية قبل أسبوع، باستبعاد حفتر من القائمة الأولية للمرشحين للانتخابات التي ستجرى بعد أقل من 3 أسابيع، بسبب عدم توفره على شروط الترشح، ما أثار في حينه جدلاً قانونياً واسعاً، لعدم اختصاص تلك المحكمة في النظر بالطعون الانتخابية، استناداً إلى قرار المجلس الأعلى للقضاء بأن الطعن يحصل في المكان الذي تقدم فيه المرشح بأوراق ترشحه، وهي محكمة بنغازي بالنسبة لقائد الجيش.
وسبقت عودة حفتر للسباق الرئاسي أيضا عودة مماثلة للمرشح سيف الإسلام القذافي، بعد أن أصدرت محكمة استئناف سبها، الأحد، حكماً لصالحه في الطعن المقدم ضده من مفوضية الانتخابات، وإلزامها بإعادته إلى قائمة المرشحين النهائية. وكان العديد من المراقبين أبدوا خشيتهم من أن تهدد تلك المعارك القضائية إذا استمرّت بين المعسكرات والشخصيات المتنافسة، الانتخابات المقررة هذا الشهر، ومعها عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة وتهدف من ورائها إلى إنهاء الانقسام والفوضى المستمرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، فيما قد يؤدي الفشل في المضي قدما في الانتخابات، التي ينتظرها الليبيون لانتخاب سلطة شرعية، إلى عودة العنف والحرب، حيث إن رفض المرشحين قبول النتيجة، وهو أمر غير مستبعد، يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى سيناريو أسوأ من الوضع الحالي، في ظلّ استمرار سيطرة ميليشيات مسلّحة مدعومة بمرتزقة أجانب على الأرض والسلاح وحتّى الثروة.
وبعد أن أعيد اسمه نهائيا ورسمياً إلى السباق الانتخابي الرئاسي في ليبيا، اتجهت الأنظار إلى حملة سيف الإسلام القذافي، إذ توالت الأسئلة حول الماكينة أو وسائل الإعلام التي ستوصل رسائله على سبيل المثال، إلا أن محاميه خالد الزايدي قطع الشك باليقين، موضحا أن نجل العقيد القذافي سيتواصل مباشرة مع أنصاره. وبينما انتشرت على مواقع التواصل بعض الحسابات الجديدة حاملة اسم سيف الإسلام، ومروجة له، أكد الزايدي أن أي قناه فضائية أو منصة إعلامية، لا تمثله، مشيرا إلى أن القذافي سيلقي خطاباً يعلن فيه برنامجه ورؤيته، لكن أوضح أن تحديد الموعد وكيفية الظهور يعود له شخصياً.
من جهة ثانية، أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، خالد المحجوب، أن نتائج لقاءات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 في تركيا كانت إيجابية ومشجعة للغاية. وقال المحجوب إن الجانب التركي أكد على استعداده إجلاء المرتزقة وإنهاء تواجده في ليبيا، شرط أن يكون ذلك متزامناً مع خروج باقي المرتزقة وبشكل يشمل الجميع، وفقاً لتواريخ وجداول زمنية محددة.