جودة الحياة ، مفهوم شامل ومتعدد الجوانب في رؤية المملكة 2030 ، واستراتيجياتها ومستهدفاتها الطموحة للتنمية والسياحة والمحافظة على سلامة البيئة ومقوماتها الطبيعية ، ويظل الإنسان ، مواطنا ومقيما وزائرا ، الهدف الأهم في خطط ومشاريع جودة الحياة ، كهدف حضاري تضيف له السعودية رصيدا متجددا من الإنجازات على أرض الواقع والمدعومة بتشريعات وقرارات مباشرة في هذا الاتجاه.
وأمس صدرت موافقة مجلس الوزراء على الترتيبات التنظيمية لـلهيئة السعودية للبحر الأحمر، وإنشاء “المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر” ، ضمن الرؤية المتقدمة لمستقبل السواحل الممتدة على هذا الشريان المائي وما يحتضنه من كنوز بحرية باتت ضمن المفردات الرئيسية للسياحة في المملكة ، والتي تمثل بدورها عصبا رئيسيا للتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
فالهيئة وفق مهامها تضطلع بدور محوري في تمكين الأنشطة الملاحية والبحرية على امتداد سواحل المملكة على البحر ، والحفاظ على البيئة لتكون ركيزة أساسية في تنفيذ خطط المملكة الطموحة، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، واستقطاب 100 مليون زائر من الداخل والخارج بحلول عام 2030 ، وما تحققه المشروعات الضخمة من فرص واسعة لسياحة الشمس والبحر والأنشطة البحرية لشريحة واسعة من المواطنين والزائرين من داخل وخارج المملكة.
