الحوار وقيم التواصل والتعايش ، تمثل نهجا أصيلا للمملكة في مسيرتها الداخلية وسياستها الخارجية الداعمة لهذه القيم ولجهود الأمم المتحدة ومنظماتها ذات الصلة بذلك، وهذا الدعم يمثل امتدادا للركائز القوية لقيم الحوار داخليا، والذي يعكس قوة وترابط النسيج الوطني والتلاحم بين أبناء الشعب السعودي.
في هذا السياق جاء إعلان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني العمل الميداني لمؤشر التلاحم الوطني في نسخته الثالثة، ليكون مرجعًا موثوقًا لصنَّاع القرار والخبراء لدعم أبعاد التلاحم الوطني والتماسك الاجتماعي والتي تجمع وتربط بين أبناء الوطن الواحد، وتزيد تماسكهم وتعاضدهم وترسي دعائم التعايش السلمي بينهم، مما يمنحهم القّوة لمواجهة كل ما يؤثر على نسيجهم الاجتماعي ولحمتهم الوطنية.
بالتوازي مع السمات القوية لمسيرة المملكة والتلاحم الوطني لشعبها الوفي ، تواصل المملكة دورها الرائد في دعم الجهود العالمية وصانعي السياسات وممثلي المنظمات الدولية ، لمناهضة خطاب الكراهية، الذي أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا وملموسًا للنسيج والتماسك الاجتماعي في مناطق متعددة من العالم، وتفعيل التعاون والعمل المشترك لتعزيز قيم التسامح والحوار والعيش المشترك الذي يحفظ الاستقرار لشعوب العالم وتنميتها.