عبدالله صقر – مركز المعلومات
في 19 من ابريل عام 1967 نشرت “البلاد” خبراً تحت عنوان “كبريات الصحف الأمريكية تشيد بجهود المملكة لتأمين راحة الحجاج” حيث نوهت فيه تلك الصحف بالدور الطلائعي الذي تقوم به المملكة لخدمة الحجاج إضافة الى مشروع توسعة الحرم المكي والإصلاحات الداخلية.
وقد نشرت تلك الصحف صوراً ومقالات أشادوا فيها بالمملكة وما تقدمه من التسهيلات للحجاج.
عبر التاريخ تعد شعيرة الحج مادة دسمة في الإعلام العالمي وذلك كون الحج فريضة على كل مسلم أيا كان عرقه او جنسيته وهناك الملايين من المسلمين موزعون في اقطار الأرض كافة فلا تخلو أي بلد من وجود مواطنين مسلمين بها
كما كان للمملكة نصيب الأسد في تسليط الضوء عليها من قبل الإعلام والصحافة العالمية خلال موسم الحج
كونها البلد المقدس الذي يفد إليه الحجيج.
ففي 31 مايو 1943م ، نشرت مجلة لايف الأمريكية – الواسعة الانتشار آنذاك – تقريرًا موسعًا تحت عنوان (مكة)
وهو عن (مكة المكرمة) وقدسية مكانها . وقالت المجلة: إن مكة أقدس بقعة على وجه الأرض بالنسبة للمسلمين وفي كل يوم يتوجّه قرابة 300,000,000 من (أمة محمد) من مختلف بقاع العالم صوب المسجد الحرام للصلاة خمس مرات يوميًا, بينما يقوم أكثر من 250,000 منهم بأداء فريضة الحج مرة في العام.
حاول محررا المجلة بوش ولاندري أثناء زيارتهما للمملكة عام 1943م الحصول على العديد من الصور للأماكن المقدسة في مكة المكرمة، ولم يتمكنا آنذاك من الحصول على بغيتهم إلا من نقاط البيع في القاهرة وبومباي !!
وخلصت المجلة بعد أن أفردت صفحتين عن هذا الحدث السنوي أن مكة تنبض بالحياة اليومية للناس في جميع أنحاء المملكة والعالم.
أدركت المملكة ومنذ تأسيسها عل يد الملك المؤسس .. وصولاً الى عهد الملك سلمان أهمية الإعلام في نقل الصورة الحقيقية عن المملكة وكثيراً ما يوجه الملك سلمان حفظه الله خلال لقائه بالإعلاميين بضرورة إبراز رسالة المملكة وإسهاماتها للعالم.
كما استشرفت القيادة الرشيدة من خلال خطتها الطموحة رؤية 2030 أن الإعلام يجب أن يكون في المستوى الذي يعبر عن طموحات وتطلعات المملكة ويعكس صورة المكانة المرموقة للمملكة في المجالات المختلفة ومنها المجال الديني وذلك من خلال النهضة الحقيقية التي تشهدها المملكة في مجال التحول الرقمي والذي يعد أحد ركائز الرؤية.
كما إن إبراز إنجازاتها ورسالتها وما تقدمه نحو البشرية في موسم الحج أو أي محفل آخر من المحافل التي تتصدرها لا يتأتى إلا من خلال إعلام قوي ويملك تقنية وكفاءة عالية في الاتصالات ونشر الصورة والخبر وقادر على التواصل مع الجميع من خلال إخراج المعلومة بالشكل الصحيح حتى يكون المصدر الرئيسي الذي يغذي الصحافة والإعلام العالمي بالمعلومات الصحيحة عن المملكة.
لم تكتفِ المملكة بسياسة الباب المفتوح في تعاملها مع كافة وسائل الإعلام العالمي في كافة المجالات ومنها موسم الحج .. بل وفرت لهؤلاء الإعلاميين آخر ما توصل اليه العلم من تطوير ملحوظ في البنية الرقمية المتينة.
والتقدم العالمي في جودة سرعة الإنترنت في الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي لكي يؤدوا رسالتهم على أتم وجه
كما تم تكليف مرافقين إعلاميين لتسهيل أداء الوسائل الإعلامية المستضافة لمهامها وإنفاذ خططها الإعلامية، والتنسيق مع الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع باستخراج جميع التصاريح “الإعلامية والأمنية” التي تخوّل للإعلاميين العمل والتصوير داخل المشاعر المقدسة، وكذلك التصاريح اللازمة للتصوير في الحرم المكي وساحاته.
277 مؤسسة عالمية وإقليمية ومحلية و 725 صحفيًّا من حول العالم
منذ عامين اطلقت وزارة الاعلام المركز الإعلامي الافتراضي للحج وهي خدمة رقمية في إطار التحول الرقمي الذي يشهده القطاع الإعلامي للاستجابة للمتطلبات الإعلامية المحلية والدولية لتوفير أفضل الخدمات للإعلاميين الذين يقومون بتغطية مواسم الحج من داخل المملكة وفي جميع أنحاء العالم.
وقد قدم المركز في الحج المنصرم خدماته بخمس لغات، هي العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردو والملايو، للمرة الأولى في هذا العام، من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الصحفيين حول العالم. وشهد المركز تسجيل 725 صحفيًّا من حول العالم للاستفادة من خدماته، بزيادة 13 % عن العام الماضي، فيما بلغ العدد الإجمالي للمؤسسات الإعلامية المسجلة 277 مؤسسة عالمية وإقليمية ومحلية، تضم كبرى وكالات الأنباء الدولية والشبكات الإخبارية والرقمية.
ورفع فريق عمل المركز الإعلامي الافتراضي 1112 مادة للإعلاميين المسجلين ما بين صور ومقاطع فيديو حصرية، بزيادة 117 % عن المحتوى المقدّم عام 1441هـ، فيما وصلت عمليات التحميل إلى نحو 13 ألف عملية تحميل للمحتوى المرفوع، بزيادة 53 %، ما يعكس إقبالًا متزايدًا من الإعلاميين الدوليين على المحتوى الذي وفرته المنصة الرقمية للمركز على مدار الساعة.