جدة- البلاد
رصدت دراسة علمية حديثة أن 32% من المدراء والعاملين في العلاقات العامة في المؤسسات الصحفية السعودية متخصصون في نفس المجال، وأن البقية تتوزع تخصصاتهم بين: التسويق، الإدارة، وتخصصات أخرى، الأمر الذي يشكّل على الأغلب ضغطاً متواصلاً في العملية الاتصالية، حيث أن العملية الاتصالية مع الجمهور تتطلب قدراً من الاحترافية العلنية التي نادراً ما تتوفر في غير المتخصصين ويعتمدون فقط على مواهبهم وقدراتهم الشخصية في التعامل مع تلك الضغوط.
وبيّنت الدراسة التي قدمها الزميل الإعلامي مهند الخياط بعنوان: “إشكالية العلاقات العامة في المؤسسات الصحفية السعودية: واقع الممارسة الوظيفي والاتجاه الإداري” بأن أجهزة العلاقات العامة في تلك المؤسسات هي من تخطط لأنشطتها دون الاستعانة بالآخرين بسبب شعور العاملين برتابة العمل وأنه متعارف عليه ولا يحتاج إلى وضع خطة وعدم وجود كوادر بشرية لازمة للتخطيط مع عدم وجود مخصصات مالية كافية، على الرغم من قناعة 40% ممن شملتهم الدراسة من أعضاء الجمعية العمومية لتلك المؤسسات بأن نتائج العلاقات العامة مهمة في المساهمة في تحقيق أهداف المنشأة.
وقد أوصى الباحث بتمكين المؤسسات الصحفية المتعثرة في أداء وظائف العلاقات العامة عبر استعانتها بمستشار علاقات عامة خارجي له من الخبرة والدراية في التعامل مع المشكلات، والعمل على الإعداد العلمي لكوادر العلاقات العامة في تلك المؤسسات لإيجاد نظام اتصالي فعال، مع ضرورة تدريب العاملين لتلك الكوادر على العلاقات العامة الإلكترونية التي تشهد توسعاً مضطرداً مع مرور الأيام، إضافة إلى ضخ المزيد من الميزانيات لصالح إدارات العلاقات العامة لتتمكن من أداء واجباتها على الوجه الأفضل.
كما توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج والتوصيات المهمة حول كيفية عمل جهاز العلاقات العامة تنظيمياً وإدارياً وتوصيف العوائق، العقبات، والحلول، إضافة إلى التعرف على الأنشطة الممارسة من قبل تلك الأجهزة ووسائل الاتصال المستخدمة لإيصالها، مع التعرّف على مدى اعتماد الأنشطة في العلاقات العامة على: الأبحاث، الدراسات، التخطيط، والتقويم.
وكانت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ممثلة في كلية الاتصال والإعلام قد منحت مؤخراً الخياط درجة الماجستير بتقدير ممتاز لرسالته العلمية التي أشرف عليها البروفيسور مبارك الحازمي كمقرر، وناقشه فيها الدكتور فهد الطياش من جامعة الملك سعود كمناقش خارجي، والدكتور بندر الجعيد كمناقش داخلي، ومثّل الدراسات العليا في الكلية الدكتور سعد الثمالي، فيما حضر الدكتور منصور الجعيد والدكتور أيمن باجنيد وكيل الكلية للدراسات العليا مع نخبة من أعضاء هيئة التدريس في الكلية.