أملج – سعود الجهني
في مساحة تجتمع فيها الأحلام وتسود فيها حالة من الهدوء بعيدا عن الضجيج والصخب، فإن أملج هي الوجهة المثالية للاستجمام والاسترخاء، حيث تتمتع بنصيبها من الزرقة الممتدة على طول الساحل وصفاء المياه التي ينعكس عليها النور ويطفو سحر الأعماق.
مساحة شاسعة وأفق واسع، لا شيء يعيق النظر إلى المدى وبما ينعكس على النفس بالراحة، في أملج الاحتفاء مع الطبيعة الخلابة من حولك، بدءًا من انبساط الأرض وحتى صوت الأمواج المتكسرة على رمال الشاطئ.
في أملج يمكن تجربة الكثير من الأنشطة المختلفة التي تمنح انطباع استثنائي، فكل تجربة فريدة ومختلفة عن غيرها حيث يمكن الغطس أو الغوص واكتشاف العمق، وكذلك التجديف في قوارب صغيرة، أيضًا السباحة أو الاسترخاء على الرمال البيضاء الناعمة.
هذه الأيام تستعد ” الحوراء ” لاستقبال المتنزهين والزوار لشواطئها الخلابة خلال الاجازات السنوية؛ للاستمتاع بأجوائها المعتدلة في فصل الشتاء، حيث أصبحت تُعد من أحد أجمل وأشهر شواطئ المملكة وأكثرها ازدحاماً بالسائحين ومنابرز شواطئها “الدقم”.
وفي جولة قامت بها “البلاد” رصدت اشغالا تاما بنسبة 100 % من قطاع الايواء من فنادق وشقق فندقية ما جعل بعض المتنزهين يتوجه للبحثعن استئجار الاستراحات التي وصلت اسعارها مابين 600 – 800 ريال لليوم الواحد.
وفي ذات السياق كثفت بلدية أملج جهودها واستعدادها لإجازة الفصل الأول الدراسي لهذا العام مبكراً بتجهيز الأماكن العامة المنتشرة في المحافظة خاصة المنتزهات البحرية والحدائق التي يقصدها السياح والأهالي.
وأوضح رئيس البلدية المهندس خلف العنزي أن البلدية حرصت على تجهيز الشواطئ بالخدمات التي يحتاجها السواح والأهالي لتعكس الجمال الطبيعي للمحافظة ، واضاف انه تم زيادة براميل النفايات خاصة في منطقة الكورنيش والشاطئ الجنوبي وشاطئ الدقم السياحي التي عادة ما تكون هذه الأماكن مقصد للسائح , إضافة للحدائق العامة المنتشرة في المحافظة.
وقال “العنزي” أن البلدية تكثف جولاتها الرقابية اليومية والمفاجئة على المطاعم والبوفيهات والبقالات والمقاهي خاصة التي تقع على الطريق الدولي الذي يشهد كثافة مرورية عالية هذه الأيام وكذلك البوفيهات والمطاعم المنتشرة حول الأماكن السياحية, بالإضافة لعمل صيانة للألعاب المنتشرة في المنتزهات وأعمدة الإنارة وعدادات الكهرباء , وذلك حرصاً على خدمة وراحة المواطن والزائر.
ومن جانب آخر يُشرع متحفالمناخة التراثي ابوابه في أملج لزوار والسواح والذي أصبح مقصداً سياحياً وبيّن مشرف المتحف أحمد سلامه الفايدي أن المتحف أصبح مقصد سياحي ومزاراً لأكثر من 50.000 ألف زائر سنوياً .
وأضاف “الفايدي” أن متحف المناخة معلمٌ تراثي يحوي قطع قديمة من المقتنيات الأثرية والبيئية منها عظام الديناصورات التي يبلغ عمر أحدها مئات السنين فضلا عن الخناجر الحجرية الحميرية وخاتم قسطنطيني قديم.