طرابلس – البلاد
ارتفع عدد المرشحين لانتخابات الرئاسة الليبية إلى 40 مرشحا، بعد انضمام عضو المؤتمر الوطني السابق الشريف الوفي، وسفير ليبيا السابق بالاتحاد الأوروبي حافظ قدور، ووزير الداخلية الأسبق عاشور شوايل إلى المتقدمين للترشح في الانتخابات الرئاسية.
وألمح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي يعتزم تقديم أوراق ترشحه، إلى اعتزامه اللجوء إلى القضاء للطعن في المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية، التي تقصيه عن الترشح للمنافسة على هذا المنصب وتثير صراعات سياسية باتت تهدد تنظيم الانتخابات في موعدها.
وشدد الدبيبة خلال زيارته إلى مدينة زوارة، على أنه “لن يسمح بالعبث التشريعي والقانوني، فمن أصول التشريع أنه شمولي وليس انتقائياً”، معبّرا عن أمله في أن “يكون القضاء في موعده التاريخي ليقول كلمته”، لافتا إلى أن قبول ملفات المترشحين يُعد قبولاً مبدئياً، على أن تحيل المفوضية ملفات المتقدمين للترشح إلى كل من النائب العام، وجهاز المباحث الجنائية، والإدارة العامة للجوازات والجنسية.
من جهته، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، التزام المجلس أمام الشعب والعالم بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، وفي موعدها لضمان استقرار ليبيا، مشددا خلال لقائه الأحد سفير مالطا لدى ليبيا تشارلز صليبا على استمرار المجلس في الإيفاء بوعده بوقف إطلاق النار وملف المصالحة الوطنية. يذكر أن مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا، الذي ضم ممثلين عن نحو 30 دولة، كان دعا يوم 12 نوفمبر الحالي في بيانه الختامي إلى إجراء انتخابات “جامعة”، تتسم بالمصداقية في موعدها بديسمبر، ولوح بفرض عقوبات على كل من يعرقلها، كما شدد المجتمعون على “أهمية أن تلتزم جميع الجهات الفاعلة صراحة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة”، مؤكدين على الاحترام الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية، ورفض جميع التدخلات الأجنبية في شؤون البلاد.