ليس غريباً أن تشارك المملكة في الاحتفال باليوم الدولي للمرأة الريفية، وهي “المرأة العاملة في المناطق الريفية، ممن يعتمدن على الموارد الطبيعية والزراعة لكسب عيشهن”.
فحياة المرأة الريفية السعودية عبر أحقاب التاريخ، تجلت بالكفاح والعصامية، مثلها مثل غيرها من (ريفيات) دول العالم، واستطاعت بحكمتها وقوة صبرها أن تواكب تلك الحقبة التي تجلت بصعوبة الحياة وشح الموارد الطبيعية، وصعوبة اكتساب المعيشة بأجلى صورها فقد كانت هي: من ترعى الأنعام على مختلف أنواعها، وتجلب ماء الشرب على ظهرها من مسافات بعيدة للقرية، وتجمع الحطب من الفلاة كوقود لطهي الطعام، وحلب المواشي وتحويل الحليب إلى لبن وسمن، وتساعد الرجل في إثارة الحرث والزرع والحصاد وجمع الحبوب وتخزينها باعتبارها القوت الوحيد آنذاك وهي المربية والطاهية والطبيبة.. الخ ذلك من الأعمال التي انفردت بها في ذلك العصر.
لقد كانت المرأة الريفية في بدايات التاريخ وما زالت الساعد الأيمن و
الداعم الأقوى في حياة الرجل في شتى مجالات الحياة، وبوجودها تستديم حياة الأسرة وبدونها لا تستقيم لها الحياة!
وبعد توحيد وتأسيس المملكة بعد شتات وفرقة وتناحر على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه الملوك البررة الذين ساروا سيرته واقتفوا أثره، عمت النهضة أرجاء البلاد وزال عن المرأة الريفية معظم ما كانت تعانيه من ظروف الحياة وصعوبة المعيشة وحل محل ذلك اليسر وسبل العيش الكريم دون مشقة”، وقلة من نساء الريف السعودي من لا زلن يعتمدن على الموارد الطبيعية لكسب عيشهن.
خاتمة: أشارت الصحف المحلية في تقرير إخباري موسع لها مؤخرا بعنوان برامج لتعزيز دور المرأة الريفية في الزراعة بمناسبة احتفال العالم باليوم الدولي للمرأة الريفية، حيث تسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة على تعزيز عمل المرأة الريفية من خلال برنامج “ريف” بهدف تحسين القطاع الزراعي ورفع مستوى معيشة عمل النساء الريفيات في مجال الزراعة، كما تعمل على تنفيذ برنامج التنمية الريفية بتطبيق أفضل النماذج العالمية الناجحة في التنمية الريفية الزراعية وذلك بالتعاون مع عدة جهات متخصصة وذات علاقة وسيصاحب ذلك برامج توعوية حول نشاطات ومنتجات المرأة الريفية وتطوير هذه المهن الزراعية وطرق الاستفادة من الدعم المقدم لها”.
إنها جهود رائدة، ومشاريع بناءة تشكر عليها الوزارة سترفع من مستوى الزراعة الريفية وتدفع بالعاملين إلى الاجتهاد في زيادة الإنتاج،
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com