متابعات

يمكنهم إدارة الورش وتقديم خدمات متميزة للزبائن .. مختصون: الكليات التقنية تضيء سوق العمل

البلاد – مها العواودة

يشهد التدريب التقني والمهني في المملكة، حراكاً ملموساً وغير مسبوق وذلك من أجل تدريب الكوادر الوطنية من خلال البرامج التدريبية، حيث أصبح التدريب التقني والمهني في المملكة الآن هو البوابة الكبرى لسوق العمل الذي يستعد في هذه المرحلة لاستيعاب عدد كبير من الخريجين التقنيين بعد تدريبهم وتأهيلهم فنياً بأحدث الطرق التدريبية والوسائل المستحدثة في عالم التدريب.

ويؤكد ذلك كثير من المؤشرات كون المملكة لديها عدد كبير من العمالة الوافدة لسد تلك الاحتياجات والمتطلبات في المهن بمختلف مجالاتها، وتواصلا مع الاهتمام بالتعليم التقني والمهني أوضح عدد من المختصين على أهمية تمكين الشباب بافتتاح ورش لتصليح السيارات ، لافتين إلى أن هناك عددا كبيرا من الشباب من خريجي الكليات التقنية يمكنهم إداراة الورش وتقديم خدمات متميزة للزبائن، كما أن مشاريع الورش الخاصة بتصليح السيارات تحقق ارباحا مجزية، فضلا على أن دخول الشباب إلى هذا المجال سوف يحد من وجود العمالة الوافدة التي تعمل بدون تدريب خصوصا وأن بعض ورش السيارات عبارة عن معامل لتدريب العمالة الوافدة وان معظم هؤلاء يتعملون ( ميكانيكا ) السيارات على مركبات المواطنين والمقيمين.

وأضافوا أن هناك عدة طرق لاختيار الورشة المناسبة منها أن تتضمن الورشة الأجهزة الضرورية لأداء مهمتها في تشخيص الأعطال في السيارات، وأن تكون مواكبة وتقنيّة ما أمكن. إضافة بضرورة أن يكون العاملون في ورش الصيانة على كفاءة ودراية بعملهم وذوي تأهيل مناسب لذلك.


وفي هذا السياق أوضح الدكتور علي عثمان مليباري رئيس مجلس إدارة شعبة تخطيط النقل والسلامة المرورية بالجمعية السعودية لعلوم العمران المدير التنفيذي للجمعية السعودية للهندسة المدنية صعوبة تحديد ماهية الورشة المناسبة لإصلاح السيارة، نظرًا لأن هذا الأمر نسبي ويتعلق باختيار الشخص طالب الخدمة ونوعيتها، فليس هناك معيار قياسي واحد يمكن به أن نقيس درجة مناسبة؛ ولكن ثمة اشتراطات أساسية من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان واجب توفرها في أي ورشة صيانة وإصلاح السيارة.

مساحة مناسبة
واستطرد الدكتور مليباري بقوله من الضرورة أن تكون الورشة على مساحة مناسبة، ومسورة، لأداء مهمتها دون أن تشكل أية مضايقة أو زحام لحركة السير. أن تكون الورشة جيدة التهوية، والإضاءة بما يضمن سلامة العاملين والمتعاملين معها على حد سواء، ومؤمّنة من حيث أجهزتها الكهربائية.
أن تكون الورشة مؤمّنة من حيث مداخلها ومخارجها بشكل يضمن سلامة الحركة فيها بيسر ، أن تتضمن الورشة الأجهزة الضرورية لأداء مهمتها في تشخيص الأعطال في السيارات، وأنت تكون مواكبة وتقنيّة ما أمكن ، أن يكون العاملين في ورش الصيانة على كفاءة ودراية بعملهم وذوي تأهيل مناسب لذلك.ضرورة إجراء صيانة دورية لكافة الأجهزة والتأكد من كفاءتها.

اكتساب الخبرة
وحول إمكانية دعم خريجي الكليات التقنية من أجل افتتاح ورش لمكانك السيارات قال: واقع الحال يشير إلى أن مجال صيانة وإصلاح السيارات كان حكرًا على العمالة الوافدة بنسبة كبيرة جدا، إن لم يكن بنسبة 100 %، ودخول السعوديين في هذا المجال يعتبر حديثًا قياسًا على الفترة السابقة، وبظني أنهم يحتاجون إلى عمل دؤوب من أجل المنافسة واكتساب الخبرة والسمعة الكافية لاستقطاب المتعاملين معهم، وهذا لن يتأتى بين عشية وضحاها، حيث يتطلّب تغيير كثير من المفاهيم، والقناعة بضرورة دعم الكفاءات الوطنية من أبناء الوطن، خاصة أن هذا هو من صميم أهداف رؤية المملكة 2030″، مؤكدا ان أبناء الوطن أولى بالدعم في هذا المجال طالما أنهم يمتلكون المعرفة العلمية السليمة في هذا المجال، وبإمكانهم تقديم الأفضل، لافتا إلى دور الجهات الداعمة لخوض هذه التجربة بثقة وقناعة في الكفاءات الوطنية، وقدرتها على المنافسة وإثبات الذات.

 


مبادرات إستراتيجية
من جانبه قال الدكتور فهد بن علي العيد عميد كلية التقنية ببريدة بالتعاون مع قسم تقنية السيارات بالكلية إن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني شهدت في الأعوام الأخيرة توسعا ملحوظا في عدد الكليات التقنية للبنين والبنات والمعاهد الصناعية وقد رافق ذلك إدراج العديد من التخصصات الجديدة التي تتماشى مع المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وكذلك وفقا لنسق وتطور السوق العالمية بجودة مخرجات تدريبية عالية أصبحت لها كل مقومات النجاح والقدرة التنافسية في المستقبل”.

قسم السيارات
وعن تحديد الورشة المناسبة لإصلاح السيارات أشار الدكتور فهد إلى أن قسم المركبات (السيارات) من اهم الاقسام التخصصية في منشأت المؤسسة بوجه عام, ويحظى باهتمام بالغ من قبل معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. أحمد بن فهد الفهيد وبدعم سخي لذا نجد أن كليات التقنية لديها تجهيز متكامل في ورشها التخصصية يفوق أكبر ورش القطاع الخاص كما ان التدريب في اقسام تقنية المركبات ينقسم الى برنامجين, الاول دبلوم والاخر بكالوريوس.
وأوضح أن في الكلية التقنية ببريدة يتوفر قسم خاص بالمركبات ويتميز بمعامل وورش عالية الجودة والتجهيزات ويتم تدريب المتدربين على كلا البرنامجين الدبلوم والبكالوريوس.

وأضاف الدكتور فهد ان تحديد الورشة المناسبة للسيارة يهم الجميع لذا فان قسم تقنية المركبات بالكلية لديه رؤية واضحة حول المعايير العامة التي تحدد الورشة المناسبة لسيارتك:
الرؤية الاولى: هناك معايير أساسية لتقييم الورشة التخصصية وأهمها الجودة، الدقة في العمل، التكلفة، مستوى العاملين وتخصصهم.
الرؤية الثانية: هناك مواصفات مهمة يجب التأكد منها قبل اختيار الورشة المناسبة لإصلاح السيارة وهي كالتالي:أن يكون هناك مهندس استقبال يستلم السيارة ويحدد الاعطال والتكلفة والوقت من العميل لضمان حق العميل .

‏التسلسل الإداري في الورشة
توثيق حالة السيارة أثناء الدخول وحفظ بيانات التعليقات من زوار الورشة ومدى رضاهم عن أداء الورشة لإعادة الصيانة. استعمال وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن ورشة ثم ما تذهب إلى التقييمات قراءة التعليقات إدارة الورشة.

نوعية المركبة
وتابع الدكتور فهد بقوله: الرؤية الثالثة: هناك معايير هامة لمعرفة والتأكد من جودة العمل المقدمة للزبون ومنها:
أولا: ينتقي الزبون الورشة المناسبة على حسب نوعية السيارة ان كانت ديزل أو بنزين، وعادة ما تستقطب ورش الديزل شاحنات النقل الخفيفة والثقيلة وتتطلب كلفة أعلى من ورش البنزين.
ثانيا: يحدد الزبون نوع عملية الصيانة أو الإصلاح كهربائية كانت أو ميكانيكية قبل اختيار الورشة.
ثالثا: يتأكد الزبون من نوعية الأجهزة المستخدمة في عمليات الفحص والإصلاح.
مؤكدا وجود عوامل أخرى تساعد على كسب ثقة الزبون أبرزها التكلفة وحسن الاستقبال كما يرى أن الترتيب والتنظيم بالورشة يساعد على سرعة الخدمة واستلام السيارة في حالة جيدة ونظيفة.

دراسات الجدوى
كما أوضح الدكتور فهد أن قسم ميكانيكا السيارات في الكلية التقنية ببريدة اجرى لقاءات مع بعض الشباب من خريجي تخصص ميكانيكا السيارات لمعرفة الصعوبات التي قد يواجهوها في انشاء مشروع ورشة ميكانيكا سيارات حيث رأى البعض أن دراسات الجدوى لها الدور الأساسي في نجاح المشروع من عدمه ومن أبرز هذه الدراسات خصّ بالذكر دراسة الجدوى المالية والمقصود أهمية مصدر التمويل وكذلك الجدوى الاجتماعية المتمثلة في الأثر الايجابي للمشروع على الاقتصاد الوطني من حيث خلق فرص التشغيل وتحقيق التنمية والمساهمة في تنشيط الدورة الاقتصادية في حين علّق البعض الآخر أنه لابدّ من تشجيع وامتيازات خاصة كالإعفاء الجزئي من الضرائب خلال السنوات الأولى من بدء المشروع.


دعم الخريجين
واستطرد بقوله: أن هناك برامج لدى المؤسسة لدعم خريجي كليات التقنية منذ بداية تأسيس المؤسسة بداية من برنامج دعم الخريجين ثم تحول إلى المنشات الصغيرة ثم في الصيغة الاخيرة برنامج رياده حيث يقوم يقدم دورات للراغبين ويتم دعمهم حتى 300,000 ريال تسدد على أقساط مريحة لمدة 10 سنوات على أن يبدأ تسويق بعد عمل المشروع.
وتابع ” يأمل الشباب من خريجي قسم تقنية ميكانيكا السيارات ان يكون هناك دعم قروض من البنوك بتسهيلات معينة لتمويل مشاريع ورش السيارات وكذلك دعم وتسهيلات من البلديات بجملة من الترتيبات الاستثنائية خاصة للخرجين خلال الثلاث سنوات الأولى من اختيارهم لمشاريعهم، دون أن ننسى النجاح الكبير لبرنامج ريادة وأهميته في دعم ومتابعة مشاريع الشباب”.

معامل لتدريب العمالة
الإعلامي المهتم بشؤون المستهلك، عبدالعزيز الخضيري، سبق وأن أوضح أن ورش صيانة السيارات تحتاج لجهة معينة تتولى مراقبته وتنظيمه بما يكفل الحماية للمواطن والمقيمين. وأضاف على حسابه بموقع “تويتر”، أن الكثير من ورش السيارات تعد معامل لتدريب العمالة الوافدة إلى المملكة، مؤكدًا أن أغلبهم يتعلمون أصول المهنة على سيارات المواطنين والمقيمين في المملكة. وشدد على ضرورة إبرام عقود بين المستفيد وورشة صيانة السيارة لضمان حقوقهما، خاصة فيما يتعلق بقطع الغيار والتنفيذ والمدة التي يتم فيها التصليح. وأكد أن الكثير من ورش صيانة السيارات تغش عملاءها سواء كانوا رجالا أو نساء، مضيفا أن مجال ورش الصيانة بحاجة للتنظيم والنظر فيه بجدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *