طرابلس – البلاد
قطعت القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، بدعمها للحل السياسي في ليبيا وانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة كخطوة رئيسية نحو الاستقرار، مؤكدة أنها تؤيد جهود الخارجية الأمريكية للمساعدة في ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم 24 ديسمبر كانون الأول المقبل.
وقالت أفريكوم في بيان لها: “نواصل العمل على إضعاف قدرة عناصر تنظيمي داعش والقاعدة في ليبيا وشمال أفريقيا”، مؤكدة أن خطر هذه التنظيمات لا يشكل تهديدا للأمن الإقليمي فحسب، وإنما على الولايات المتحدة وأوروبا. وقبل يومين، اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون على دعم المسار السياسي القائم في ليبيا وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، كما اتفق الجانبان على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة التي تساهم في تأجيج الأزمة.
من جهة ثانية، طالب 49 عضوا في البرلمان الليبي بمراجعة قوانين الانتخابات التي أقرها البرلمان وإعادة النظر فيها، إلى حين التوصل إلى صيغة توافقية بين كل الأطراف السياسية تسمح بتوفير الحد الأدنى من مقومات نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي. ودعا النواب إلى ضرورة إعادة النظر في قوانين الانتخابات التي أقرها البرلمان وعرضها على التصويت، معتبرين أن الانتخابات الرئاسية دون دستور أو قاعدة دستورية هي مشروع دكتاتورية مهما كانت النتائج، مؤكدين تمسكهم بإجرائها في موعدها يوم 24 ديسمبر المقبل، معبرين عن رفضهم لتدخل رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح في تغيير وتعديل القوانين الانتخابية، لأنها غير حيادية وتقوض جهود الوفاق الذي توصلت إليه الأطراف السياسية في ملتقى الحوار السياسي. وفي السياق ذاته، أصدر 22 قياديا بعملية “بركان الغضب” بيانا مشتركا يرفضون فيه قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب الليبي، مطالبين بمراجعة تلك القوانين، وأضافوا: “مراجعتها لا تعني رفض مبدأ الانتخابات التي نؤكد أهمية إجرائها في موعدها في 24 ديسمبر”.
وتعيش ليبيا على وقع خلاف قانوني بين القوى السياسية الرئيسية، يتعلق أساسا بالمادة 12 من قانون انتخاب الرئيس التي لا تسمح بمن لم يترك مهامه ومنصبه قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات بالترشح، وستقصي شخصيات وازنة من خوض المنافسة على هذا المنصب.