البلاد – مها العواودة
أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي، مظهر صالح لـ”البلاد”، أن ما يجري في العراق من تنافس انتخابي لابد أن ينتهي في ترسيخ الديمقراطية التي مسارها التنمية والاستقرار والسلام وعلى وفق مبادىء الدستور لا غير، مستنكراً محاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي.
وقال إن التنوع في العراق، يختلف كثيرا عن بلدان المنطقة، وهو أشد تعقيدا في التركيب لذلك فإن بناء مجتمع الكفاية والعدل لا يتم إلا بإحلال النظام الانتخابي الديمقراطي داخل البلاد، كي تولد استدامة في الاستقرار والتوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي تقود إلى استدامة حقيقية في سياسة مد يد التعاون والعلاقات المتكافئة مع جيران العراق كافة، لاسيما مع الأشقاء العرب والأصدقاء من الجوار، مؤكدا أن السياسة الخارجية العراقية جسدها مؤتمر قمة الأخوة الأخير في بغداد، وبيانها الختامي، فالعراق ملتزم مع كل أنماط سياسة مد الجسور والتعاون، لاسيما مع المحيطين العربي والإقليمي دون تميز.
من جانبه، قال المتحدث باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول لـ”البلاد”: إن العملية الجبانة لا تصب في مصلحة استقرار العراق وتعطي رسالة سلبية عما يجري في البلاد، كما تثبت وجود جهات معادية هدفها العبث في أمن ومصلحة العراق وإثارة الفوضى، لافتا إلى أن الأوضاع الأمنية تحت سيطرة القوات العراقية، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل لحماية أمن العراق ومتابعة من يقف وراء هذا العمل المرفوض والوصول إليهم لمحاكمتهم.
في السياق ذاته، أكد المحلل السياسي العراقي محمد الخالدي، أن من يقف وراء مثل هذه العمليات لا يريد أمن واستقرار العراق، لافتا إلى أن السبب وراء تفجير الأوضاع هو الانتخابات التي جرت بما لا تشتهي سفن بعض الأطراف السياسية من خلال النتائج الأولية، حيث خرجت هذه الأطراف بتظاهرات وكان هناك تهديدات لمفوضية الانتخابات والحكومة نفسها بعد اعتصامات نصبت خيمها بالقرب من المنطقة الخضراء، مشيرا إلى أن استهداف منزل الكاظمي يعد استهداف للسيادة العراقية، ودليل واضح وصريح على وجود أطراف تخريبية تريد العبث بأمن العراق كونه يصب في مصلحتها.