البلاد ــ مها العواوده
أصبح نظام الصيام المتقطع من الصيحات الجديدة في عالم الحميات الغذائية، لسهولة اتباعه، وأنه لا ينطوي على حرمان كبير من الطعام مثل الأنظمة الأخرى. ومع استمرار عمليات البحث عن فوائد وأضرار الصيام المتقطع، أظهرت كثير من الدراسات الأولية وعودًا بالفوائد التي تتجاوز مجرد فقدان الوزن، بينها تقليل الاتهابات وتحسين حساسية الأنسولين، وتحسين مستوى الجلوكوز في الدم وضغط الدم والكوليسترول ويقي من السرطان.
أخصائية التغذية والحمية جمانة جلال أكدت أهمية الاستمرارية في الصيام المتقطع من أجل الوصول للوزن المثالي و ذلك لكل الأعمار التي ترغب في انقاص الوزن ماعدا الحالات المرضية ، لافتة إلى أن الصيام المتقطع يعرف بأنه حمية تعتمد على الامتناع عن تناول الطعام لعدة ساعات خلال اليوم الواحد ولها عدة أشكال وأساليب كما أنه أحد الأنظمة الغذائية سهلة الإتباع والفعالة خاصة أنها لا تتضمن قواعد صارمة أو حرمان من المواد الغذائية.
كما ترى ضرورة التدرج في أوقات الصيام من ٨ إلى ١٠ إلى ١٢ إلى ١٤ إلى ١٦ ساعة وهكذا وأن لايكون الحرمان دفعة واحدة. وترى أن اعتماد رياضة بدنية غير مجهدة لممارستها يوميا وقت الصيام المتقطع أمر مهم جدا للوصول إلى نتائج مبهرة. مشددة على أن للصيام المتقطع دور في التخلص من الخلايا الميته و إعادة شباب الجسم ويُعرّف “الالتهام الذاتي” بأنه عملية تجدد طبيعي تحدث على مستوى الخلية في الجسم، وقد تساعد على الحد من الإصابة ببعض الأمراض.مشيرة إلى وجود أبحاث أثبتت نجاح تحفيز الالتهام الذاتي باستخدام الوسائل الوراثية والعقاقير أو الصيام. يذكر أنه أثبتت الدراسات وجود سبع فوائد لاتباع نظام الصيام المتقطع: منها التقليل من الآلام الالتهابية. كون الجسم في حالة الصيام يعني وصول احتياطات الجلوكوز إلى مستوى قريب من الفراغ، ما يساعد في تقليل الالتهاب المؤلم. وامع لصيام لفترات طويلة، ينتهي الأمر بجسمك باستخدام كل الجلوكوز، المصدر الرئيسي للوقود الذي يحافظ على استمراريتك، ويدخل في عملية تسمى الكيتوزية، حيث يحرق الكيتونات للحصول على الوقود والطاقة، بدلا من ذلك.ومنع الإصابة بالخرف. التقدم في العمر يسبب التهابات مزمنة، تتسبب في التدهور المعرفي والخرف المحتمل بسبب تراكم الترسبات في الدماغ، ويساعد الصيام في مواجهة ذلك عن طريق تقليل الالتهاب. وتشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن الصيام يمكن أن يبطئ من تطور مرض ألزهايمر.
فضلا عن الوقاية من السرطان. قد يساعد وجود الالتهام الذاتي الصحي والمثالي في قمع نمو الورم، في حين أن الالتهام الذاتي غير المنظم قد يساهم في تطور السرطان، وفقا لورقة طبية نشرت عام 2018.
