اجتماعية مقالات الكتاب

شكرا لقيادتنا ووطننا

تواصل دول ومجتمعات العالم محطات عودتها التدريجية إلى أنشطة الحياة الطبيعية مع معدلات التعافي من تداعيات أزمة جائحة كورونا التي داهمت بمخاطرها ومحاذيرها سكان المعمورة، وما صاحب ذلك لأشهر طويلة من التقيد بالإجراءات والاحترازات الصحية الوقائية وعانى العالم واقتصاداته من قيود التنقل والسياحة والسفر والتسوق والمناسبات الاجتماعية، وها هي تلك القطاعات تستعيد حيوية أنشطتها في وطننا الغالي مع شرط اللقاحات.

لقد نجحت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، في العبور من تحديات تلك الأزمة العالمية على بلادنا بكل حكمة واقتدار ، بما وفرته الحكومة الرشيدة ، وفقها الله ، من طاقات بشرية وإمكانات صحية وتقنية ومالية غير مسبوقة ، وبذلك سجلت تفوقا رائدا في إدارة الأزمة بشهادة المنظمات الدولية ذات الصلة، وحصولنا على أعلى المراتب في مكافحة الجائحة والوصول الى بر الامان مقارنة بالكثير من الدول.
إن تفاصيل النجاح أكبر من حصرها ، لكن العنوان الأكبر له ، هو النموذج المضيء الذي قدمه وطننا للأمن الصحي وسلامة الأرواح للمواطنين والمقيمين ، وإعطاء الجرعات اللازمة مثنى وثلاث مجانا للجميع، وإجراءات وقائية دقيقة ، مثلما حافظ أيضا وبإمكانات كبيرة وخطط محكمة على الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد خلال ذروة الجائحة ، والدعم الكبير للحفاظ على فرص العمل، بل تحفيز العمل الحر لشبابنا من الجنسين ليواصلوا دورهم في التنمية الاقتصادية والمجتمعية ، والرعاية للمواطنين السعوديين في الخارج حتى وصولهم للوطن ، وأيضا مبادرات المملكة الرائدة لدعم الجهود العالمية نحو التعافي.

ومع هذه الجهود الكبيرة والبذل لتعزيز الأمن الصحي بالتوازي مع مشاريع التنمية الكبرى المستدامة، واجبنا الشكر لله تعالى، ثم الشكر والدعاء بكل الخير والسداد للقيادة الرشيدة ، وواجبنا استمرار التزام الجميع بالمحافظة على تعليمات الدولة حتى العودة الكاملة للحياة الطبيعية بإذن الله ، ولتكن سلوكياتنا الشخصية والاجتماعية دائما وأبدا «الوقاية خير من العلاج».
Malsalem56@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *