الرياضة

سهلة للفراعنة… متوازنة للجزائر ونسور قرطاج ونارية لأسود الأطلس

إعداد – محمود العوضي

أسفرت قرعة أمم أفريقيا 2019، التي سُحبت اليوم في مصر، عن مجموعات قوية للمنتخبات المرشحة للقب، لا سيما لبعض المنتخبات العربية الساعية للمنافسة بقوة. وبحضور العديد من النجوم الأفارقة الذين شاركوا في سحب القرعة، من المغربي مصطفى حاجي مروراً بالسنغالي الحجي ضيوف والمصري أحمد حسن والإيفواري ياياه توريه، وقد جاءت المجموعات كما يلي:

يُذكر أن النسخة الثانية والثلاثين ستُقام في مصر، بعدما كانت الكاميرون قد فازت بشرف التنظيم، قبل أن يتم سحب استضافة البطولة منها يوم 30 نوفمبر 2018، لعدم جاهزية الملاعب.
وتشهد البطولة المقررة إقامتها بين فترة 21 يونيو حتى 19 يوليو في الصيف مشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى بدلاً من 16، تطبيقاً لقرار الاتحاد الأفريقي.

تباين حظوظ المنتخبات العربية
وقد أسفرت عن مجموعات متباينة للمنتخبات العربية الخمسة المشاركة في هذه النسخة، إلى جانب بقية الفرق المرشحة للقب. ” البلاد” تقدم قراءة فنية وحظوظ المنتخبات العربية في مجموعاتها.

المجموعة الأولى
تبدو حظوظ المنتخب المصري، مستضيف البطولة، الأفضل نسبياً بين المنتخبات العربية، وهو سيكون مرشحاً فوق العادة لتصدر المجموعة الأولى، التي تضمّ منتخب الكونغو الذي يعتبر ثاني أفضل الفرق، وربما يكون المرشح الأبرز للمنافسة على الصدارة في ظل امتلاكه بعض اللاعبين المميزين، على الرغم من أن منتخبي أوغندا وزيمبابوي قادران على حجز بطاقة التأهل كذلك، إذ إن حظوظ الفرق الثلاثة على الورق شبه متساوية إذا ما استثنينا زملاء النجم المصري محمد صلاح، الساعي لحصد اللقب وسط جماهيره، بعد غياب الفراعنة عن منصات التتويج منذ 2010.

المجموعة الثانية
يتطلع المنتخب النيجيري لتصدر المجموعة الثانية نظراً للعناصر التي يمتلكها في صفوفه وكذلك الخبرة الكبيرة في المنافسات القارية، إذ ربما يلقى منافسة من منتخب غينيا المتحفز للتأهل إلى الدور القادم، في ظل وجود كلّ من مدغشقر وبوروندي، المنتخبين اللذين تأهلا للبطولة الأفريقية للمرة الأول في تاريخهما، وهما يسعيان لتقديم صورة طيبة، أو حتى لعب دور الحصان الأسود، خاصة أن الضغوطات عليهما أقل من المنتخبات المتمرسة، التي تُشارك بشكلٍ دائم.

المجموعة الثالثة
منافسة كبيرة ستشهدها المجموعة الثالثة، لا سيما على مستوى حصد المركز الأول، إذ يُعتبر منتخب السنغال أحد المرشحين لحصد اللقب مع امتلاكه العديد من اللاعبين المميزين على غرار نجم ليفربول ساديو ماني، بينما يسعى الجزائر للذهاب بعيداً مع المدرب جمال بلماضي، على الرغم من التراجع والمشاكل في السنوات الماضية.

ويُعول منتخب الخضر على العديد من النجوم المحترفين في القارة الأوروبية العجوز، على رأسهم نجم مانشستر سيتي، رياض محرز، فيما ستكون المنافسة حاضرة من منتخب كينيا الساعي لمفاجأة المرشحين في هذه المجموعة، بينما تبدو حظوظ تنزانيا أقل.

المجموعة الرابعة
“نارية وصعبة وحديدية”، هي العبارة التي يُمكن لنا أن نصف بها المجموعة الرابعة، التي تضُمّ منتخب المغرب بقيادة المدرب هيرفي رينار، المرشح لتحقيق اللقب بفضل العناصر التي تضمها صفوفه على غرار حكيم زياش نجم نادي أياكس أمستردام.

ولن تكون مهمة أسود أطلس سهلة بالمرة، إذ سيلقى منافسة قوية من منتخبات لها باعٌ كبير في القارة السمراء، تحديداً من ساحل العاج وكذلك جنوب أفريقيا، القادرين على التأهل كذلك، فيما تبدو حظوظ ناميبيا أقل من المنتخبات الثلاثة الأخرى.

المجموعة الخامسة
يأتي المنتخب التونسي على رأس المجموعة الخامسة، التي تبدو متوازنة إلى حدٍ ما، وتحتاج إلى حذرٍ كبير من زملاء وهبي الخزري ويوسف المساكني، إذ يُعتبر منتخب مالي أحد المرشحين للمنافسة على بطاقات التأهل، فيما تتطلع مالي للظهور بصورة طيبة، خاصة أنها ستلعب من دون ضغوطات، بينما ستسعى أنغولا كذلك لخلط الأوراق ومحاولة التأهل وصناعة الحدث في العرس الأفريقي.

المجموعة السادسة
سيدخل منتخب الكاميرون بطل نسخة 2017 متحفزاً لتحقيق اللقب في هذه البطولة أيضاً، خاصة بعدما كان مرشحاً لاستضافة الحدث، قبل أن يقرر كاف سحب شرف التنظيم بسبب التأخر في تشييد الملاعب وضعف البنى التحتية. وسيلقى منتخب الكاميرون منافسة من نظيره الغاني الذي يُعتبر بطبيعة الحال أحد أفضل منتخبات القارة، على الرغم من تراجع مستواه مؤخراً، فيما تبدو حظوظ بينين وغينيا بيساو أقل.

الحذر يشوب مدربي مصر وتونس والمغرب
كشف الفرنسي ألاين غيريسي، المدير الفني لمنتخب تونس، عن رأيه بقرعة أمم أفريقيا 2019، التي أوقعت منتخب “نسور قرطاج” في المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات مالي وأنغولا وموريتانيا.

وقال غيريسي في تصريحات: إن مجموعة تونس تُعد متوازنة وقوية في الوقت نفسه، وتضمُّ فرقاً تتطلع للمنافسة على بلوغ دور الستة عشر مثل موريتانيا المنتخب العربي المتطور بشكل لافت في السنوات الأخيرة، ومالي التي تضم مجموعة مميّزة من اللاعبين في أوروبا وسبق له تدريبها، ويعلم مدى الطموح الذي يفرض نفسه على اللاعبين هناك لتحقيق إنجاز في بطولة كأس الأمم الأفريقية، إضافة إلى أنغولا المنتخب المميز في الكرة الأفريقية.

من جهته، وصف المكسيكي خافيير أغيري، المدير الفني للمنتخب المصري، القرعة بالصعبة التي تحتاج إلى استعداد قوي ومكثّف لتجنب المفاجآت غير السارة في البطولة، مشيراً إلى أنه حرص على متابعة المنتخبات قبل إجراء القرعة ووجد صعوبات للمنتخب المصري أمام أوغندا في أمم أفريقيا الماضية 2017، بالإضافة إلى تصفيات كأس العالم الأخيرة.

وأضاف بأن زيمبابوي برزت في الفترة الأخيرة، إذ لم يكن يتوقع حضورها ضمن التصنيف الرابع، إلى جانب منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي يعدّ من المنتخبات القوية وهو يحضر للمرة الرابعة على التوالي في البطولة القارية، مضيفاً أنه سيجلس مع اتحاد الكرة لحسم برنامج الإعداد القوي للبطولة، بما يتناسب مع المجموعة الصعبة التي وجد منتخب الفراعنة نفسه فيها، على حد قوله، مع العلم أن معظم المتابعين رأى أن مجموعة الفراعنة تعتبر الأسهل.

أما المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي فقال: “توزيع المنتخبات جاء جيداً، لدينا القدرة على تجاوز الدور الأول وبلوغ الدور الثاني وحتى ربع النهائي، معنا في المجموعة منتخب السنغال الذي يُعتبر أحد المرشحين لحصد اللقب، هو منتخب مميز يلعب مع بعضه منذ عدة سنوات وجودته عالية، يملك لاعبين جيدين ينشطون في أفضل الأندية العالمية”.

أضاف: “منتخب تنزانيا نعرفه بدرجة أقل، لذا علينا أن نأخذ كلّ الفريق بجدية، سنحلل كلّ منافسينا (المنتخبات الثلاثة) في المجموعة للوصول إلى التحضير الأمثل للبطولة. تنزانيا واجهت صعوبة في التأهل بعد الفوز في آخر مباراة بثلاثة أهدافٍ نظيفة، لكنهم ما دام بلغوا البطولة الأفريقية، فلديهم بعض الجودة، لدينا الوقت لتحليلهم جيداً، سنشاهد جميع مبارياتهم في التصفيات، لتكوين نظرة شاملة عنهم، سنرى ذلك”. ويُعتبر المنتخب الجزائري أحد الأسماء المرشحة لخطف اللقب الأفريقي، لما يملكه من نوعية لاعبين على مستوى عالٍ، أبرزهم نجم مانشستر سيتي رياض محرز، ولاعب بورتو ياسين براهيمي، وقلب دفع ريال بيتيس، عيسى ماندي.

وقال هيرفني رينار المدير الفني لمنتخب “أسود الأطلس”: “بالتأكيد هي مجموعة صعبة، لكننا تعودنا على اللعب مع العديد من المنتخبات الكبيرة في النسخة الماضية من البطولة”. وأضاف: “نحن نعرف بعضنا جيداً، وقد أمضيت 4 سنوات قدت بها منتخب زامبيا، وواجهنا فيها منتخب ناميبيا، سنبدأ البطولة ونحن على يقين من صعوبة مجموعتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *