المحليات

السعودية تعزز جهود التنمية في العالم

الرياض- واس

تسلمت المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين لعام 2020م، خلال اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة في مدينة ناغويا اليابانية، وأعدت برنامجًا شاملًا وطموحًا بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-.

وبدأت المملكة اعتبارًا من يوم 1 ديسمبر 2019م رئاستها لمجموعة العشرين، واستمرت إلى نهاية نوفمبر من العام 2020م وصولًا إلى انعقاد قمة القادة بالرياض يومَي 21 ـ 22 نوفمبر 2020م.

وركزت المملكة خلال رئاستها للمجموعة على الهدف العام: “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، المتضمن ثلاثة محاور رئيسة: تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاقٍ جديدة، كما استضافت خلال الفترة التي سبقت عقد قمة القادة ما يزيد عن 100 اجتماع ومؤتمر، شملت اجتماعات وزارية وأخرى لمسؤولين رسميين وممثلي مجموعات التواصل.

وخلال رئاسة وتنظيم المملكة القمة مر العالم بفترة صعبة بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، وتمخضت عن القمة الاستثنائية نتائج ملموسة متمثلة في قيام دول مجموعة العشرين بالتعهد بمبلغ يربو على 21 مليار دولار لسد الفجوة التمويلية في النظام الصحي العالمي، وضخ ما يزيد عن 11 تريليون دولار ضمن حزمة تحفيزية لدعم الاقتصاد العالمي.

وخلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين أطلقت المجموعة في اجتماعاتها خلال العام الماضي- مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدَّين عن الدول الأشد فقراً، للإسهام في منح 73 دولة فقيرة حيزًا ماليًا للإنفاق على الجوانب الاجتماعية، والصحية، والاقتصادية، لمواجهة جائحة كورونا، التي مُدِّدت حتى نهاية العام 2021م, حيث استفادت 47 دولة من مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين في تمديدها الأول حتى منتصف عام 2021م.

وعُقِدت خلال رئاسة المملكة قمة قادة دول مجموعة العشرين (G20) الاستثنائية الافتراضية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمناقشة سبل المضي قدمًا في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة الجائحة..
وحرصت قمة قادة دول مجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على تعزيز سبل التعاون الدولي لدعم مرحلة التعافي الاقتصادي العالمي ووضع أسس متينة لمرحلة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل.
وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين استضافت المملكة العربية السعودية اجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين بالرياض بشكل افتراضي، وذلك في ضوء الأوضاع العالمية المرتبطة بجائحة كورونا (كوفيد – 19)، واستمرت على مدى يومَي السبت والأحد 21 و22 من شهر نوفمبر 2020م.

وعقب الاجتماع أصدر قادة مجموعة العشرين (G20) البيان الختامي لقمة الرياض.
وصدرت الموافقة السامية الكريمة في بداية عام 2021م على ما اقترحه وزير المالية، بشأن تولي عبدالعزيز بن متعب الرشيد، مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية، مهام الشربا السعودي لمجموعة العشرين خلفاً للدكتور فهد بن عبدالله المبارك.

وسلّمت المملكة مطرقة مجموعة العشرين إلى إيطاليا التي تترأس حاليًا الاجتماعات السنوية لمجموعة العشرين لعام 2021م. وتُعدّ مجموعة العشرين (G20) , المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي، وتضم قادة من جميع القارات، يمثلون دولًا متقدمة ونامية، ويمثل اقتصاد الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعةً، حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، ويجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية.

وتأسست مجموعة العشرين في عام 1999م، وكانت تُعقَد على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لعقد مناقشات رفيعة المستوى عن القضايا الاقتصادية والمالية، وفي أعقاب الأزمة المالية في عام 2008م، رُفِع مستوى التمثيل في المجموعة لتضم قادة الدول الأعضاء، وانعقدت قمة قادة مجموعة العشرين الأولى في واشنطن في نوفمبر 2008م، ونتيجة لذلك، وُسِّع جدول أعمال مجموعة العشرين ليتجاوز القضايا الاقتصادية والمالية ويشمل قضايا الاقتصاد الاجتماعي والقضايا التنموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *