الرياض : البلاد
أعلن الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية اليوم، عن انضمام الهيئة السعودية للفضاء لتكون من الجهات الأعضاء في المنظمة، والتي تعد منظمة فضائية دولية رائدة تأسست في عام 1951 لتعزيز الحوار بين العلماء حول العالم، وتشجيع سبل التعاون الدولي في مجال الفضاء.
وبهذه المناسبة، أكد معالي الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة السعودية للفضاء الدكتور محمد بن سعود التميمي أن قطاع الفضاء في المملكة العربية السعودية يعد أحد القطاعات المستهدفة في رؤية 2030، حيث تسعى المملكة لتصبح من بين الدول الرائدة في هذا المجال، كما تعمل الهيئة السعودية للفضاء على تطوير قطاع الفضاء من خلال التنمية العلمية والمهنية لمهارات الكوادر البشرية، وتوفير الدعم اللازم لتعزيز البحث والتطوير في مجال الفضاء وتقنياته.
وقال: سعداء اليوم بالانضمام إلى الاتحاد الدولي للفضاء لتعزيز مكانة المملكة عالميا ولاستمرار دورها القيادي في تنمية اقتصاد الفضاء دولياً، ونحن في الهيئة السعودية للفضاء نتطلع إلى مشاركة التجارب والأنشطة مع الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، وأن نكون جزءًا من هذه الشبكة العالمية لخدمة قطاع الفضاء”.
يأتي انضمام الهيئة السعودية للفضاء لتعزيز مكانة المملكة ودورها القيادي إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى ما يتميز به قطاع الفضاء في المملكة من بنية تشريعية شفافة تخاطب المستقبل وتحفز النمو وتلهم الأجيال.
ويشكل الانضمام إلى للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية فصلاً جديداً يضاف إلى المبادرات الحثيثة من الهيئة للتعاون مع المجتمع الدولي سعياً لوضع مبادئ وأطر عمل جديدة ومطوّرة تعزز القوانين الدولية للاستفادة من قطاع الفضاء وتقنياته، بما يصب في صالح التقدم العلمي للبشرية.
وتعـد الهيئة من المؤيدين لإطلاق مثل هذا النوع من التعاون الدولي، حيث استفادت من الشراكات المثمرة والعديدة مع الشركاء الدوليين في تطوير قطاع الفضاء في المملكة، كما أسهمت الهيئة في الجهود العالمية لتعزيز التبادل العلمي والمعرفي، بما يصب في مصلحة الإنسانية، التي تشمل تعزيز الشراكات الدولية مع العديد من الوكالات الفضائية والمنظمات الدولية المتخصصة التي تجمعها رؤية مشتركة الاستكشاف السلمي للفضاء، إلى جانب الانضمام إلى عضوية عدد من المنظمات العالمية المهمة.
وتشارك الهيئة حالياً في النسخة الـ 72 من المؤتمر الدولي للملاحة الذي ينظمه الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية في مدينة دبي، وتعكف على مشاركة خبراتها والتحديات التي تواجهها وأفكارها في الأبحاث الفضائية والتقنيات والتعليم والتنظيمات ذات الصلة.
ويضم “الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية” أكثر من 407 أعضاء يمثلون أكثر من 71 دولة حول العالم.
ويأتي الأعضاء من مجموعة متنوعة من المؤسسات والمنظمات، بما في ذلك وكالات الفضاء والشركات والجامعات، والجمعيات التخصصية، والهيئات الحكومية، والمعاهد. ويرتبط الاتحاد بعلاقات وثيقة مع “الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية”، و “المعهد الدولي لقانون الفضاء” الذي يتعاون معه الاتحاد سنوياً في تنظيم “المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية”، ويسعى الاتحاد إلى تعزيز سبل التعاون عبر توفير المنصات التعاونية للخبراء من وكالات الفضاء والأبحاث؛ ودفع عجلة التنمية الدولية عبر استقطاب وجمع الخبراء من الدول ذات الخبرة الناشئة والمتقدمة في المجال الفضائي؛ وتبادل المعارف عبر الاستفادة من قنوات الاتحاد العديدة والمتميزة لنشر المعلومات ضمن شبكته العالمية ومجتمع الفضاء ككل؛ والاعتراف بالإنجازات عبر جوائزها المرموقة التي تقدم سنوياً للأفراد والمجموعات؛ وإعداد القوى العاملة المستقبلية من خلال أنشطتها التي تستهدف الطلاب والمتخصصين الشباب؛ والتوعية من خلال منشوراتها وشبكتها العالمية للمساعدة في تعزيز التقدير العام للأنشطة الفضائية في شتى أنحاء العالم.
يذكر أن أكثر من 44 لجنة إدارية وفنية تدعم المهمة التي يخوضها “الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية” لتطوير المعرفة حول الفضاء وتعزيز تنمية الأصول الفضائية عبر تسهيل سبل التعاون الدولي في هذا المجال. ويلعب “المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية” الذي ينظمه الاتحاد سنوياً دوراً كبيراً في إعادة إحياء شبكته الدولية ومتعددة التخصصات.