جدة ـ عبد الهادي المالكي
قال خبير الأرصاد الجوية خالد الزعاق، إنه من الملاحظ خلال الـ20 عامًا المنصرمة تغيرات مناخية لم تكن معهودة في السجلات المدونة ولا حتى ذاكرة كبار السن الموروثة، ما بين هطول أمطار في مناطق متعددة في غير موسمها، وموجات ثلجية امتدَّت لمناطق لم تعهدها وفي كل عام، فضلًا عن موجات من الغبار تنتقل من منطقة إلى أخرى. وأضاف «الزعاق»، أن من ضمن التغيرات أيضًا ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات غير معهودة خليجيًا، وكذلك تكون الأعاصير على فترات متقاربة ومتتالية، وأيضًا انحسار جبال الجليد وذوبانها وتشكلها في مناطق أخرى عالميًا.
وأكد خبير الأرصاد الجوية، أن التغيرات المناخية أصبحت حقيقة واقعية لا يمكن للبشرية إغفالها، لذلك لزم التغيير، مشيرًا إلى أن العلماء لديهم 3 آراء حيال هذه التغيرات؛ الأول من قال إنها بسبب الدورات المناخية العظمى، أي أنها تحدث عند نهاية دورة مناخية منصرمة وبداية دورة جديدة؛ حيث تتمخض السماء لولادة هذه الدورة وهو ما يسبب هذا التغير. وتابع: «الرأي الثاني، يقول إن تلك التغيرات بسبب التدخلات البشرية في عناصر المنظومة المناخية، والإخلال بالتوازن البيئي، فيما مزح الرأي الثالث بين القولين مؤكدًا أن التغيرات بسبب الدورات المناخية العظمى والتدخلات البشرية». وأوضح «الزعاق»، في تعليق على مقطع الفيديو الذي نشره عبر حسابه على “تويتر”، أن درجات الحرارة تنقسم إلى قسمين: «مُقاسة: وهي التي تقيسها الأجهزة، ومحسوسة: وهي التي تقيسها الأجساد وهي الأهم»، مشيرًا إلى أنه في العقود المتأخرة أصبح العالم أجمع يعاني من التغيرات الحرارية بشقيها، وأنظار العلماء تتجه إلى الميكنة وانبعاثاتها الغازية وسن قوانين لمعالجتها.