شباب

منصة عالمية للتمور السعودية وسنة دولية في 2027

مركز المعلومات – عبدالله صقر

في شهر أكتوبر من عام 1963م نشرت البلاد تقريرا مختصرا تحت عنوان تنمية منتجات التمور وتسويقها تحدثت فيه الصحيفة عن قرب تشكيل لجنة من وزارتي الزراعة والصناعة للبحث في كيفية تنمية منتوجات التمور وتسويقها والتعويل على هذا الاجتماع في الرفع من كفاءة إنتاج البلاد من التمور وتسويقها كنخيل الإحساء والخرج والقصيم.


وينطلق هذا الاهتمام المبكر بالتمور من ارتباط النخلة بالإنسان ارتباطا متجذرا في عمق التاريخ أصالة وقدما وخاصة إنسان شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين وحوض النيل وشمال افريقيا، وارتبطت النخلة بالتاريخ العربي والإسلامي ارتباطا وثيقا.

 

كما تحدث عنها الحكماء والأطباء والفلاسفة وتغنى بها الشعراء وعدها العرب عنوانا في الكرم والسخاء، ولا غرابة ان يكون السيفان والنخلة شعار المملكة منذ عام 1950. حيث نص النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ/90 في 27 /8/ 1412ه (1993م) في مادته الرابعة أن يكون شعار الدولة: سيفين متقاطعين مع نخلة، توضع وسط فراغهما الأعلى، أي بينهما من أعلى
ويرمز السيفان للقوة والمنعة والتضحية، أما النخلة فترمز للحيوية والنماء والرخاء.

واليوم تحتل المملكة المرتبة الثانية على مستوى العالم في إنتاج التمور بكمية إنتاج تصل لأكثر من 1.5 (مليون ونصف مليون طن) من التمور سنويا ما يجعل المملكة تنتج 17 % من إنتاج التمور في العالم وفقا لتقرير المركز الوطني للنخيل والتمور والهيئة العامة للإحصاء. كما تحتضن ما يزيد عن 31 مليون نخلة وأكثر من 123 ألف حيازة زراعية، الى جانب 157 مصنعاً للتمور، حصل 42 منها على علامة التمور السعودية.

منصة عالمية

اتبعت المملكة في رؤيتها الطموحة نهجا جديدا في الارتقاء بمنتجات التمور عبر تشجيع صادرات التمور وفتح أسواق جديدة وصولا للعالمية كما ركزت المملكة جهودها في الحفاظ على الجودةز وابتكرت المملكة (المؤتمر الدولي للتمور) والذي انعقد مؤخرا هذا العام في نسخته الثانية بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور في مركز النخلة ببريدة .كما شارك برنامج “صُنع في السعودية” بجناح في المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي للتمور كأول مشاركة بمعرض دولي، وذلك ضمن الجهودهالرامية إلى تعزيز التعاون والشراكات الإستراتيجية مع الجهات المحلية والتعريف بالبرنامج ورؤيته ومستهدفاته. ويهدف المؤتمر إلى إيجاد منصة عالمية لتطوير قطاع النخيل والتمور، وإيجاد فرص جديدة للتمور على الصعيد الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى دعم تبادل الخبرات المعرفية والتجارية بين مصدري ومستوردي التمور، وتشجيع تسويق التمور، وتعزيز كل ما يتعلق بزراعة النخيل، وتجويد إنتاجها، وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمركز الوطني للنخيل والتمور، على تسهيل إجراءات التصدير وفتح منافذ بيع تسويقية خارج المملكة لتصل التمور السعودية إلى جميع دول العالم وتعود بالنفع على المملكة وتسهم في تحقيق “رؤية 2030″، بزيادة صادرات المملكة غير النفطية، والتي وصلت إلى 107 دول خلال عام 2020م، كما نمت قيمة الصادرات من التمور بنسبة 7.1% بقيمة 927 مليون ريال

 

تدشين علامة ” التمور السعودية “

في بدايات العام2020 دشّن المركز الوطني للنخيل والتمور البوابة الالكترونية لعلامة التمور السعودية، بهدف تسهيل إجراءات الحصول على “علامة التمور السعودية”، وتقديم الخدمة للراغبين في الحصول عليها بشكل إلكتروني.وكان المركز قد حدد بعض الاشتراطات والمعايير الفنية التي تضمن سلامة وجودة التمور السعودية للحصول على العلامة وذلك بما يتوافق مع المعايير الدولية والمعتمدة من قبل المنظمات والهيئات العالمية. وتهدف “علامة التمور السعودية” في ضمان تقديم مستوى عالي من جودة التمور ومنتجاتها التحويلية، ورفع القيمة السوقية لها محلياً وخارجياً، إضافة إلى زيادة نسبة صادرات المملكة من التمور ذات الجودة العالية.

سنة دولية للتمور

في إنجاز سعودي يسجل للمملكة وافق مجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، في ديسمبر 2020م، على توصية لجنة الزراعة COAG التي تضمنت طلب المملكة بإقامة سنة دولية للتمور في 2027م، وذلك تمهيداً لرفع التوصية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها المقبلة للاعتماد النهائي. وأقرت الفاو أن تخصيص سنة دولية للتمور، يسهم في رفع مستوى الوعي بمدى ملاءمة الزراعة المستدامة لنخيل التمور في ظل ظروف مناخية متنوعة، لما تتميز به من تنوع وراثي واسع وقدرة على التكيف مع مجموعة واسعة من بيئات الإنتاج وطلبات السوق، إذ يعد مصدراً مهماً للدخل لكثير من المجتمعات، وضرورة تمكين الشباب والنساء من أجل تطوير نظام الأعمال التجارية والزراعية الذي يشمل مشتقات هذا المحصول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *