بغداد – البلاد
كشفت عمليات الفرز التي أجرتها مفوضية الانتخابات بالعراق، أمس (الأربعاء) عن تقدم كتل وتراجع أخرى، مبينة أن “دولة القانون” و”تحالف الفتح ” منحت مقاعد جديدة، بينما خسرت الكتلة الصدرية أكثر من مقعدين، مؤكدة أن النتائج المعلنة حتى الآن غير نهائية، مشيرة إلى أن النظر في الطعون وإعلان النتائج النهائية سيكون بعد 20 يوماً.
وحذر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، من أن الخلافات السياسية على صناديق الاقتراع وتأخر إعلان النتائج سيضر الشعب لا الكتل السياسية، داعياً الجميع إلى ضبط النفس، وذلك بعد أن دعت ميليشيات الحشد منتسبيها في العراق للالتحاق بمعسكراتهم، مهددة المتخلفين بالفصل.
وقال الصدر في تغريدة على “تويتر”: “الخلافات السياسية على صناديق الاقتراع وتأخير إعلان النتائج والضغط على مفوضية الانتخابات سيكون أول نتائجها السلبية هو تضرر الشعب لا تضرر الكتل السياسية، من ناحية الخدمات واستفحال الإرهاب وغيرها”. وأضاف “ندعو الجميع لضبط النفس والتحلي بالروح الوطنية من أجل الوطن، والالتزام بالطرق القانونية فيما يخص الاعتراضات الانتخابية، وعدم اللجوء إلى ما لا تحمد عقباه”. وتعالت التحذيرات في العراق من الدعوة إلى العنف في أعقاب ظهور النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، بعد دعوة ميليشيات الحشد لمنتسبيها للالتحاق بمعسكراتهم، وإعلان تحالف “الفتح”، الجناحُ السياسي للفصائل المسلحة، رفض نتائج الانتخابات البرلمانية. بالمقابل، هنّأ البيت الأبيض، الحكومة العراقية، على إجراء الانتخابات، التي قال إنها أُجريت في أجواء سلمية إلى حد بعيد، وأشار إلى أنه بانتظار المصادقة على النتائج. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين: “نهنئ الحكومة العراقية على إنجازها لوعدها بإجراء الانتخابات المبكرة. بمجرد المصادقة على النتائج النهائية نأمل أن يشكل أعضاء مجلس النواب الجديد حكومة تجسّد إرادة الشعب العراقي”، فيما قالت رئيسة بعثة المراقبين الأوروبيين فيولا فون كرامون، إن “الانتخابات العراقية تمت إدارتها بشكل جيد”.
وأضافت “حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات العراقية”، مؤكدة أن الناخبين أدلوا بأصواتهم بسهولة، مشيرة إلى أن البعثة رصدت “إرسال أكثر من 100 مراقب إضافة إلى 59 دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي”. وأضافت “حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات”. وقالت إن تقرير تقييم العملية الانتخابية سيقدم إلى مجلس النواب الجديد. من جهة ثانية، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، إلقاء القبض على 3 متهمين بالإرهاب من عناصر داعش في محافظتي صلاح الدين وديالى، مؤكدة أن العملية جرت فجرا من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية. يأتي ذلك بأيام بعد المفاجأة الكبيرة التي كشف عنها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالإعلان عن اعتقال مشرف المال لتنظيم داعش خارج العراق ونائب أبو بكر البغدادي، كشف الجيش العراقي تفاصيل مهمة حول اعتقاله. فقد أكدت قيادة العمليات المشتركة، أن القوات الأمنية بدأت تكتيكاً جديداً للقبض على إرهابيي داعش، مشيرة إلى أن عملية اعتقال نائب البغدادي سامي الجبوري، كانت نوعية وعراقية خالصة.