جدة – خالد بن مرضاح
يعد متحف دار الفنون الاسلامية ايقونة تاريخية تضم في ردهاتها عدداً من القطع الأثرية والمقتنيات النادرة ، وأكد عدد من الادباء والأكاديمين والمثقفين أهمية المتحف في الحفاظ على المقتنيات الاسلامية وصونها للأجيال والتعريف بها وبقيمتها التاريخية، جاء ذلك خلال زيارتهم للمتحف، حيث كان في استقبالهم المهندس أنس صيرفي، وجرى خلال الزيارة التعريف بأركان المتحف وأقسامه، ومدى أهمية الفن الاسلامي الذي يُعد من أكثر الفنون انتشاراً وأطولها عُمراً.
كما أشاد أعضاء الوفد بالعمل والجهود المبذولة لإبراز الفن الاسلامي ، وعبَّروا عن سعادتهم وإعجابهم بقاعات المتحف ونوعيةِ المعروضات وأساليب العرض المميزة والمختلفة.
وقال محمد سعيد طيب: هذا المتحف يعكس بصدق المفهوم الحقيقي للإسلام الإجتماعي، وإنني أدرك جيداً أن كل الملايين التي صرفت لتنفيذ هذا الصرح التاريخي بكل محتوياته لن تعود إلى من أنفقها، ولكن التاريخ سيسجل هذا الإنجاز بأنصع صفحاته، فننتهز هذه الفرصة لتقديم التحية وللعم صالح صيرفي وللمهندس أنس صيرفي ولكل من أسهم في هذا الإنجاز التاريخي الفذ. من جهته أوضح الدكتور عمر يحيى بأن المتحف يحتوى نماذج حيوية وجيدة من انتاجات وابتكارات الحضارة الاسلامية في عصورها المختلفة وعصورها الزاهية..ويأتى هذا المتحف اضافة جيدة لما تزخر به مدينة جدة من جمال وتأثير وتاريخ ونهضة وكنت اتمنى لو خصص جزء منه عن جدة وحضارتها وتراثها عبر القرون وباعتبار ان جدة من اقدم مدن التاريخ الانسانى والاسلامى ..والذى اسعدنى أيضا ان الشباب والشابات الذين يتولون الشرح والارشاد والتعريف بالقطع المعروضة هم من خريجى قسم التاريخ والارشاد السياحى بجامعة الملك عبدالعزيز وسبق ان درسوا معى بعض المواد التاريخية ولذلك كان احتفاءهم بى وبزيارتى كبيرا .. وكانت فرحتى بهم وبنجاحهم وتفوقهم وقدراتهم العلمية لا توصف وكنت سعيدا بهم ايما سعادة. وتحدث فؤاد عبدالله محمد بخاري، صانع الهدايا في المتحف فقال: عِشق المملكة سكن الفؤاد وحب الحرمين حير الفؤاد.
فأخرج من الفؤاد جميل المراد ، لافتا بقوله قمت بعمل قناديل مطرزة يدوياً كما شاركت في مهرجانات جدة بالمنطقة التارخية وشرحت للزوار عملات المملكة في عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله، إلي العهد الزاهرهدفي إثراء المعتمر والزائر والحاج بتحف غير تجارية مصنعة محليآ بالكامل. وضم الوفد كلا من محمد سعيد طيب والسفير محمد أحمد طيب، وخالد المعينا، وعلي الحسون، والدكتور عمر يحيى، ومحمد الفال، وخال الحسيني، ومصطفى صبري والدكتور واصف كابلي، وعبدالباسط رضوان، والدكتور محمد المحضار وعبدالله الطيب. الجدير بالذكر أن متحف دار الفنون الاسلامية بجدة، ويضم المتحف ٦ قاعات تحتضن ما يقارب ١٠٠٠ قطعة من المخطوطات والمعادن والخزف والزجاج والأنسجة والقطع النقدية الإسلامية ، والتي جمُعت من ثلاث قارات، وتغطي حقبات زمنية تمتد من عصور الإسلام الأولى وحتى العصر الحديث، لتقدم للزوار تجربةً ثقافية ثرية تحت سقفٍ واحد.