من طبيعة الفرق الكبيرة ألا ترضى جماهيرها بأي نتيجة غير الفوز فقط، وإن حصل أي تعادل تقوم قائمتها. هذا ما يحدث في الهلال بالفعل… ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات جعلت الجمهور يشن حملات على المدرب جارديم، الذي يعاني من عدم اكتمال صفوفه حتى الآن… فما إن يشفى لاعب حتى يصاب نجم آخر.
لذلك يجب الحلم على المدرب مع مناقشته في الأخطاء التي أدت إلى تلك النتائج المخيبة للآمال (في عرف الهلاليين). ومع ذلك لم تخرج إدارة الهلال وتصب جام غضبها على التحكيم السيئ الذي حرمها ثلاث ضربات جزاء في مباراة الحزم، وبإجماع خبراء التحكيم أو تكتب بيانا تهدئ فيه الجمهور الغاضب وتكسب الوقت؛ لأنها ليست من ثقافة البيت الهلالي، الذي تعودنا منه تعديل أوضاع فريقه قبل إلقاء التهم والأسباب على الآخرين وتبرئة المدرب أو اللاعبين.
ومتى ما أرادت الإدارة أن تنهي ملف التحكيم ومشاكله عليها أن تحضر الحكام الأجانب حتى في ملاعب خصومها، فالوقت لازال معها وقد ينفد الوقت وبعدها لا يفيد أي تحرك.
من يطالب بإقالة المدرب فقد غلبت عاطفته على المنطق، فالوقت لازال في البداية وقد يكون التحرك (لو) كان هناك تحرك ضد المدرب فقد يكون بعد مباراة دور الثمانية في دوري أبطال آسيا.
الدوري المحلي لازال فيه مجال للتصحيح والغضب الحاصل سببه تعادلات فقط، والتعديل ممكن في الملعب. ومن الواضح أن الهلال سيعاني كثيراً من الإصابات وهذا اتضح منذ البداية، ولا أعلم سببها هل هو بسبب الفريق الطبي في الفريق أو بسبب مدرب اللياقة الذي قد يرهق اللاعبين في التمارين لدرجة الإصابة؟؟
جبهات الهلال التي يحارب ضدها كثرت، فهل يستطيع الصمود والوصول للقمة كعادته…؟؟ أم يخسر المعركة ويرفع الراية البيضاء مبكراً؟
إضاءات…
انضمام عدد كبير من لاعبي الهلال للمنتخبات الوطنية؛ سواء المنتخب الأول أو الأولمبي شرف كبير لهم، وسوف يؤدون ما يطلب منهم على أكمل وجه، وقد يعانون من الإرهاق بعد عودتهم؛ لذا على إدارة الهلال أن تضع نصب أعينها كثرة مشاركات اللاعبين وما يترتب عليه من إصابات أو غيابات.
Mohammed158888@