يقول فريدريك نيتشه: “الأفعى التي تفشل في التخلي عن جلدها القديم ستموت، وكذلك العقول التي تُمنع من تغيير آرائها، فهي لن تكون عقولاً بعد الآن”. قد يغضب فيلسوف القوة لو كان بيننا اليوم لإقحامي إحدى مقولاته في مقال رياضي!
لكن كان لابد من هذه “الشطحة” لأصل لما أريد.
من يتابع رياضتنا المحلية ويتوقف قليلاً عند نتائجها الخارجية سيستوعب- بلا شك- وإن لم يكن متخصصا أن المشكلة تكمن في أنها رهينة لذات القناعات والأفكار منذ عقود.
فلازلنا لا نؤمن بالتخصص، ولازالت العلاقة الشخصية هي معيار المسؤول في النادي وفي المنظومة المشرّعة عندما يختار الإداري، ولازال يقرر الهواة مصير المحترفين! لذا، لابد أن تكون هناك حلول جذرية من المشرّع الرياضي لتوقف هذه الحلقة المفرغة التي تدور فيها رياضتنا، ولابد أن تكون “الكفاءة والتخصص” هي المعيار الوحيد لاختيار أي مسؤول داخل النادي أو في لجان المنظومة. والسؤال الذي يقفز لذهن المتابع الرياضي البسيط، وهو يشاهد تجارب الآخرين في القارة ونتائج منتخباتهم وأنديتهم: ما الذي تملكه اليابان وكوريا مثلا، ولا نملكه نحن؟ بطبيعة الحال يصعب حصر الإجابة في مقال، لكن الأكيد أن “القناعات والطموح” لدى الإدارة الرياضية في المنظومة والنادي ستتصدر قائمة الأسباب التي أوصلتنا لهذا الحال، فالإدارة الرياضية مجال تطبيقي بحت “ليس مهما فيه ماتحفظ عنه”.. المهم فقط.. هل مارسته كي تطبقه؟
تغريدة..
ستجد العقلاء دوما مشغولين بالأفكار والآراء،
أمّا المفلسون فهم مشغولون بالنوايا!
@ABAADI2015
Abdullah h. Mohmammad