الخرطوم – البلاد
قضت قوات الأمن السودانية على خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة جبرة جنوب العاصمة الخرطوم، حيث أسفرت المواجهة مع الخلية عن مقتل 4 إرهابيين وأحد عناصر الأمن، بينما تسبب إطلاق النار في حالة من الذعر وسط السكان.
وللمرة الثانية تطيح قوات الأمن السودانية بخلية إرهابية في غضون يومين، إذ أطاحت أمس الأول، بـ3 عناصر إرهابية في حي الهدى شرق النيل، بالعاصمة الخرطوم، ما يشير إلى تحركات من قبل الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم الإخوان لخلق نوع من عدم الأمن والاستقرار بالبلاد وهو ما تفطن له الحكومة السودانية، وتواجهه بالحسم لإيقاف الفوضى ونزيف الدماء.
فيما قال عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني ورئيسُ الجبهة الثورية، الهادي إدريس، إن القيادة السودانية ملتزمة بتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية كجزء أساسي من اتفاق جوبا، مشددا على أهمية التعامل بحسم مع المجرمين.
وشدد إدريس على أنه لا يمكن لبلد أن يستمر دون مؤسسات سيادية، وقال إن مجلس السيادة ليس لديه تحيزات أو التزامات أيدولوجية، بقدر ما يرى مصالح السودان، محذرا من الاستقطاب الحاد الذي تشهده البلاد عقب إحباط المحاولة الانقلابية الأسبوع الماضي. من جهة ثانية، تستمر الاحتجاجات من قبائل البجا بشرق السودان، احتجاجاً على ما يصفونها بالأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في المنطقة، وأغلقوا الطرق وموانئ البحر الأحمر في الأسابيع القليلة الماضية. وأفاد معتصمون، أن الأدوية موجودة في الميناء والحكومة لم تكمل إجراءات خروجها، بينما قرر مجلس نظارات البجا في شرق السودان، إعلان العصيان المدني، في وقت حذر مجلس الوزراء السوداني في بيان له، من أن مخزون البلاد من الأدوية الضرورية والوقود والقمح يوشك على النفاد، بعد أن تسببت احتجاجات في إغلاق ميناء بورتسودان وهو الميناء الرئيسي في شرق البلاد.
ولفت مجلس الوزراء إلى إغلاق ميناء بورتسودان والطرق القومية يتبعه تعطل المسار التنموي في البلاد، مشيرا إلى تعثر عدد من السلع الاستراتيجية الأخرى ومن بينها الوقود والقمح، لافتا إلى أن استمرار عملية الإغلاق سيؤدي إلى “انعدام تام” لهذه السلع، فضلا عن التأثير الكبير على توليد وإمداد الكهرباء بالبلاد، كما تعهد بالعمل على إيجاد حل سياسي لقضايا شرق السودان، ودعا المحتجين إلى بدء حوار مع الحكومة.