•• المقولة التاريخية التي كان يطلقها رمز نادي النصر الكبير الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود- يرحمه الله-: النصر بمن حضر، لازالت عالقة في الأذهان .. ولازال الكثير من الإعلاميين والرياضيين الذين عاشوا تلك المرحلة، يتذكرون العشق الكبير الذي كان يكنه الأمير عبدالرحمن بن سعود لناديه النصر .. وقد تشرفت أنا شخصياً بإجراء حوار مع سموه، يرحمه الله، كما سعدت بإجراء الكثير من الحوارات مع عدد كبير من أبرز الشخصيات الرياضية .. ولكن أجمل وأكثر الحوارات التي أجريتها كانت مع هذا الرمز النصراوي الكبير الذي رسّخ في الأذهان مقولة: النصر بمن حضر .
•• لكنني اليوم وبعد مايزيد عن 24 عاماً، أقول عن مواجهة السبت المرتقبة التي ستجمع بين العميد الاتحاد بفريق النصر: إن النصر سيكون لمن حضر وليس بمن حضر .
•• النصر بعد غدٍ سيكون لمن حضر بكامل قوته وعدته وعتاده.
•• النصر لمن حضر بهمينته وسطوته وتاريخه وإنجازاته.
•• النصر لمن حضر .. باسمه العريق .. وبحره العميق .. وغموضه الذي لايمكن أن يتخيله أحد.
•• النصر لمن حضر .. بالروح القتالية العالية .. والرغبة في تحقيق الفوز؛ من أجل بقاء عميد آسيا في دوري الأضواء ..
•• النصر لمن حضر بالنمور المفترسة، التي إن جاعت لا يمكن أن تتنازل عن فريستها مهما كانت الظروف ..
•• النصر لمن حضر بالجماهير الاتحادية الغارقة في (عشقها السرمدي) لناديها الاتحاد (العشق الأبدي) الذي كان ولايزال وسيبقى أنشودة الفرح في قلب كل عاشق اتحادي أصيل يعرف أن الاتحاد ليس مجّرد ناد رياضي ثقافي اجتماعي .. وإنما روحٌ خالدة تعيش في قلوب الملايين من عشّاقه الأوفياء يومٌا بعد يوم .. وعامٌا بعد عام .. وعقدا بعد عقد في مسيرة امتدت جذورها من غرفة اللاسلكي الشهيرة .. وانتشرت في عروق الملايين من عشّاق ( الحب الكبير ) نادي الاتحاد العريق .. الذي لن يكون مساء السبت صيداً سهلاً وهو يواجه المتصدر النصر، بينما العميد يصارع الهبوط .. بل سيكون نداً .. وصلداً .. يقدم نموره المستوى المفيد .. ليقدم مايسعد جماهير العميد بتحقيق الفوز والحصول على الثلاث، في مباراة عنوانها” النصر لمن حضر” .
إلى جماهير العميد بالرياض
•• كنتم في عاصمتنا الحبيبة الرياض السند الأول والأخير لناديكم العميد
ويشهد التاريخ بأنكم وعلى مدى عقودٍ من الزمن ساهمتم وبكل قوة في تحقيق الكثير من الإنجازات لناديكم العريق؛ كان أبرزها الفوز على النصر في دور الأربعة ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين عام ١٤٠٨ه، عندما ساندتم فريقكم وأوصلتموه إلى المباراة النهائية أمام الاتفاق والذي حقق فيها عميدكم الفوز بهدف السد العالي أحمد جميل، بعد ذلك سجلتم الكثير من الحضور المشرف لكم ياجماهير الاتحاد الأوفياء في الكثير من المباريات المهمة والحساسة والمصيرية مثل نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي عام ٢٠٠٣م والذي انتهى اتحادياً بهدف ثالث هدافي العالم البرق حمزة إدريس وكذلك الفوز على الهلال في أكثر من نهائي وجلب الذهب لعميد الذهب ..
وحتماً ستقولون بعد غدٍ السبت كلمتكم بكل وضوح وتحضرون بكثافتكم المعهودة لمساندة نموركم (٩٠) دقيقة لكي يحقق ناديكم العريق أهم وأصعب ثلاث نقاط في رحلة البحث عن البقاء في دوري الأضواء .