تابعنا جميعا إطلاق اتحاد كرة القدم ” إستراتيجية تحول الكرة السعودية وركائزها السّبع” وخير بداية للحديث عن هذه الركائز ستكون مسار تطوير المواهب.. الذي يجعل الاتحاد السعودي بعيداً عن الضغوطات تجاه هذا المسار تواجد الأسماء السعودية الشابة القادرة على خدمة الكرة السعودية لعشر سنوات قادمة سواءً في المنتخب الأولمبي أو المنتخب الأول، ولكن الواجب العمل مِن الآن على ما بعد العشر سنوات، وذلك بمتابعة المدارس الابتدائية والمتوسطة والأكاديميات وروابط الأحياء المليئة بالمواهب التي لا تحتاج إلّا للرعاية والاهتمام والفرصة، وسأتطرق قليلاً للحديث عن ركيزة المسابقات التي أراها فعلاً تسير بالاتجاه الصحيح مع ضرورة تطوير اللجان جميعها بما فيها لجنة التسويق والاستثمار، وإنشاء أندية رياضية في بعض المحافظات أو القرى التي من الممكن أن نرى فيها مواهب عديدة تختصر مسافات النجاح، أمّا ركيزة التحول التقني فهي ما أتمنى رؤيتها فعلياً على أرض الواقع لأنها أصبحت أساساً لمن يريد الاستمرار في عصر التغيرات، خاصة إذا ما علمنا بأنّ هذه الركيزة هي أساس رؤية ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، أمّا ركيزة كرة القدم النسائية فهي تحتاج إلى توقيع بروتوكولات مع وزارة التعليم، وإدخال كرة القدم في المدارس بشكلٍ أوسع لتكون ضمن الحافز الرياضي لدى الطالبات، وذلك بوجود المدربات مبدئياً في المدارس بالتعاون بين وزارة الرياضة ووزارة التعليم، ولن أتحدّث كثيراً عن الحوكمة التي أصبحت ثقافة يعرفها المشجع السعودي قبل المسؤول، وهذا الأمر يُحْسب لوزارة الرياضة وكذلك الاتحاد السعودي، لإبداعهما في هذا الجانب، وكلّ ما تمّ ذكره سابقاً لن ينجح بدون القوى العاملة القادرة على الإنتاج، وما أتمناه فقط أن تكون القوى العاملة بفئات عمرية مختلفة حتى نشاهد التنوع مابين الخبرة والفكرة، وفي النهاية متى ما تمّ تطبيق كلّ الركائز السابقة، سنصل بإذن الله إلى ركيزة التأثير العالمي التي تحتاج إلى العمل الذي يجب أن لا يتوقف، وشرط هذه الاستمرارية تكوين لجنة مسؤولة عن هذه الاستراتيجية ليس لها علاقة برحيل من يرحل، وحضور من يحضر، فالرياضة الآن أصبحت مشروع بلد ، وليست مشروع أفراد ، ويجب علينا إعلامياً تسليط الضوء دائماً حول هذه الاستراتيجية ، وأن لا نتوقف عنها حتى تتوقف الحياة.