الرياض – محمد الجليحي
بدأت إدارة النصر مبكرًا تجهيز فريقها لخوض غمار البطولة الأهم لهذا الموسم، وهي البطولة الآسيوية؛ لتحقيق حلم طال انتظاره، ويمثل حلم الكثير من جماهير فارس نجد، بالحصول على كأس دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه.
أولى الخطوات كانت بترشيح الرئيس مسلي آل معمر لقيادة سفينة النصر مع فريق عمله، الذي بدأ منذ استلامه مهامه رسميًا- في نهاية شهر شعبان الماضي- ترتيب أوراق فريق النصر وإجراء العديد من التغييرات الفنية للوصول إلى المستوى المرضي لطموحاتهم.
المشاركات الآسيوية..
شارك النصر في عدة نسخ من بطولات أندية آسيا، ولكن لم يستطع أن يحصل على بطولاتها إلا في بطولتين فقط؛ ففي عام 1992 لعب النصر أمام فريق نيسان الياباني في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية وخسر هذا النهائي بخماسية.
أما أبرز إنجازات النصر في البطولات الآسيوية فكانت تحقيقه لقبي كأس الكؤوس، والسوبر الآسيوي عام 1998، إلا أن الإنجاز الأبرز للفريق في دوري أبطال آسيا كان في العام (1996) عندما احتل مركز الوصيف بعد خسارته أمام فريق سيونغنام إف سي الكوري الجنوبي بهدف دون رد في اللقاء الذي أقيم بالرياض.
الأعلى قيمة سوقية
يعتبر النصر الأعلى قيمة سوقية بين أنديتنا المحلية، بحسب موقع (ترانسفير) العالمي للإحصاءات؛ حيث شكلت قيمة نجومه 62 مليون يورو، يليه الهلال بـ 61 مليون يورو.
يقود الفريق، المدرب البرازيلي مانو مينيز، الذي يمتلك تاريخًا كبيرًا في حياته العملية، وحقق نتائج جيدة مع النصر؛ حيث تأهل كأول المجموعة في دوري المجموعات الآسيوية في مجموعة ضمت إلى جانبه فرق” السد القطري وفولاذ الإيراني والوحدات الأردني” غير أن الوقت لم يسعفه في مسابقة دوري المحترفين العام الماضي في إجراء التحسينات المقنعة للنصراويين.
التعاقدات…
عزز النصر قوته الفنية بمجموعة من اللاعبين المحترفين؛ حيث كانت البداية مع اللاعب الأوزبكي” مشاريبوف” الذي التحق بالفريق بعد إعارته لنادي شباب أهلي دبي، بعد أن حالت شهادة الكفاءة المالية السابقة من تسجيل اللاعب في الفريق، كما تم التعاقد مع البرازيلي “تالسيكا” القادم من جوانزو الصيني مقابل 8 ملايين يورو في الموسم الواحد، لمدة 3 مواسم.
وتم اختيار اللاعب الكاميروني” فينسنت أبو بكر” القادم من بشكتاش التركي في صفقة انتقال حر، بلغت قيمتها 5 ملايين يورو، واستمرت الإدارة النصراوية في العمل الحثيث بتعاقدها مع الأرجنتيني موري مقابل 3 ملايين يورو لمدة موسمين، أما آخر الصفقات المحلية فكانت من نصيب لاعب الوحدة السابق البرازيلي “آنسيلمو دي مواريس” الذي تمت إعارته لمدة موسم واحد، قبل إقفال الميركاتو الصيفي.
أما على صعيد الصفقات المحلية لتدعيم خط الدفاع، فقد تم التعاقد مع اللاعب محمد آل فتيل في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع الأهلي، الذي لم يرغب في تجديد التعاقد معه لينتقل بعدها لصفوف النصر.
وكذلك انتقال محمد قاسم لاعب الفيصلي في صفقة انتقال حر بعقد يمتد لثلاثة مواسم.
ولتسليط الضوء أكثر على فريق النصر من الناحية الفنية، قال الكابتن والمدرب الوطني علي كميخ لـ” البلاد”: نحن متفائلون بهذه المشاركة، وحظوظنا قوية؛ بسبب جودة لاعبينا العالية، والتميز الإداري المثمثل في عمل مسلي آل معمر وإدارته. وأضاف كميخ:
أما من الناحية الفنية فأرى أن طريقة المدرب مينيز جيدة، ومتى ما تحركت العناصر بروح النصر سنتجاوز تراكتور الإيراني، إن شاء الله.
وعن الرباعي الآسيوي، قال كميخ: كنت أود وجود الأرجنتيني موري ضمن الرباعي، لكن تم ضم ماشاريبوف لاشتراط وجود لاعب آسيوي في الفريق.
وأشار كميخ إلى أن فريق يعتبر الأوفر حظًا لنيل اللقب الآسيوي، ولكن المشوار صعب جدًا، وليس مفروشًا بالورود.