جدة ـ البلاد
تنطلق في مختلف مناطق المملكة بين الحين والآخر برامج ودورات عن آليات الوعي بأهمية الادخار الشخصي من خلال تعريف المستهدفين بهذه الدروات بمفهوم ومعوقات الادخار, وأهمية التخطيط المالي وخطواته ، إضافة إلى استعراض أهم النصائح والإرشادات لتحقيق الاستغلال المالي ومفهوم الاستثمار, وعلاقة الاستثمار المالي بالادخار، وأمس دعا مجلس شؤون الأسرة إلى أهمية غرس قيمة ثقافة وسلوك الادخار في شخصية الأبناء منذ الصغر، وذلك عبر ممارسات الكبار كقدوة لهم. وأوصى المجلس باتباع عدة طرق تساعد في تنمية هذه الثقافة لدى رب الأسرة، منها، تقسيم الراتب مع بداية كل شهر، والإنفاق على كل ما هو أساسي، مع الإلمام بالتسوق الذكي لخفض التكاليف. وأكد أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى توفير جزء من الراتب، التوقف عن التدخين، وخفض استهلاك المشروبات الغازية، بالإضافة لترشيد استهلاك الكهرباء.
وأوضح المجلس أن 44.7 % في الفئة العمرية (15-34 عامًا) يمارسون ثقافة الادخار، منهم 58.8 % إناث و35.3 % ذكور، لافتًا إلى أن السبب الرئيسي وراء دافع الادخار كان لحالات الطوارئ.
يذكر أن الادخار علم وفن، وعادات وتقاليد، وفي علم الاقتصاد الادخار هو تجنيب الفائض من الدخل سواء للفرد أو المؤسسة أو الشركة ، وذلك بهدف تكوين احتياطي يستثمر في مكان آمن بعيد عن المخاطرة حيث يلجأ الفرد أو الأسرة إلى إيداع فوائضهم في البنوك كودائع بفوائد آمنة أو استثمارها عن طريق الصناديق الاستثمارية، والبعض يلجأ إلى استثمارها عن طريق الآخرين من المستثمرين والبعض الآخر يحتفظ بها دون استثمار في بيوتهم.