دعا الخبير الصحي استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق احمد خوجة ، طلاب المدارس ممن شملهم قرار العودة بعد تلقي الجرعتين بضرورة التفاعل الايجابي مع البروتوكولات الوقائية لعودة التعليم حضوريًّا والتي أعلنت عنها وزارة التعليم ، مبينًا أنه يجب على الطلاب والكادر التعليمي بضرورة الاستمرار في تطبيق التدابير الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا ، إذ إن التحصين بالجرعتين لا يبرر عدم إرتداء الكمامة أو عدم تطبيق التباعد الجسدي.
ونصح الكادر التعليمي الذي أتم الجرعة الأولى بضرورة الحرص على أخذ الجرعة الثانية في موعدها قبل بدء العام الدراسي ، حتى يتمكنون من مواصلة التعليم في موعده ، مؤكدًا أن الجرعة الثانية لها دور كبير في تعزيز المناعة والحماية من المتحورات التي بدأت تهدد العالم.
وعن تحور فيروس كورونا أوضح البروفيسور خوجة:
كل الفيروسات تتحور بشكل طبيعي بمرور الوقت وفيروس كورونا شمله خاصية التحور أيضًا ، فمنذ أن تم التعرف على الفيروس لأول مرة في أوائل عام 2020، ظهرت آلاف الطفرات عليه ، وتسمى الفيروسات المتحورة بالسلالات، ولمعظم التغييرات تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (، والكثير منها يختفي بمرور الوقت ، ولكن من حين لآخر يكون الفيروس مستمرًا من خلال التحور بطريقة تساعده على البقاء والانتشار ، وهذا ما يحدث الآن مع فيروس كورونا بظهور عدة سلالات وهي ألفا (تم العثور عليها لأول مرة في بريطانيا)، وبيتا (جنوب إفريقيا)، وغاما (البرازيل) ودلتا (الهند) ، وتم تصنيفها جميعًا على أنها سلالات مثيرة للقلق من قبل منظمة الصحة العالمية لأنها تشكل خطرًا على الصحة العامة من خلال جعل الفيروس أكثر قدرة على العدوى، أو التسبب في مرض أشد، لذا ينصح الجميع بأخذ الجرعتين من التحصين.
كشفت الدراسات إلى أن خلط اللقاحات يثير استجابات مناعية قوية، بل إنها قد تكون أقوى من تناول جرعتين من ذات اللقاح ، بجانب قدرتها على مواجهة التحورات في الفيروس، وترى أغلب الدراسات التي تم إجراؤها لإثبات الفاعلية، ومن بينها دراسة تم إجراؤها في جامعة أكسفورد، أن الدورة المكونة من جرعتين من لقاح “فايزر” أنتجت أعلى مستوى من الأجسام المضادة، والتي تقاوم الفيروس مباشرة. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين خضعوا لجرعة أولى من لقاح “أسترازينيكا” متبوعة بجرعة ثانية من لقاح “فايزر” كان لديهم أقوى مستوى من الخلايا القادرة على إنتاج الأجسام المضادة والتي تساعد في تدمير الخلايا المصابة بالفيروس ، وبذلك يمكن التأكيد والقول بأن التطعيم بجرعتين مختلفتين يسهم أيضًا في تعزيز جهاز المناعة.