تمثل السياحة أهمية كبيرة في خارطة التنمية السعودية الشاملة والاقتصاد المستدام ، وترتكز في ذلك على ماتزخر به المملكة من مقومات طبيعية متنوعة وتراث عريق وامكانيات هائلة مما يؤهلها لتصبح من أهم الوجهات السياحية العالمية خاصة في ظل الاستراتيجية الشاملة لهذا القطاع الواعد في رؤية المملكة الطموحة التي تستهدف رفع مساهمته في الناتج المحلي إلى ما يزيد عن 10 % وتوفير مليون فرصة عمل إضافية وجذب 100 مليون زيارة سنوية بحلول 2030 لتصبح المملكة من بين أكثر خمس دول تستقبل السياح على مستوى العالم .
وبالإضافة إلى الجانب الاقتصادي ، تسجل السياحة خطوات متقدمة في تعزيز الأبعاد الحضارية التي تستهدف إحياء كنوز التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم وتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهداً حياً على إرثنا العريق وعلى الدور الفاعل، والموقع البارز على خريطة الحضارة الإنسانية، وقد قطعت المملكة شوطاً كبيراً في هذا المجال، ووفرت أفضل التسهيلات للسياح والزائرين والمستثمرين وباشرت إنجاز مشروعات عملاقة فيما يساهم صندوق التنمية السياحي في تشجيع الاستثمارات داخل المملكة وفتح أبواب التعاون مع المستثمرين ودعم القطاع الخاص والمشاريع المميزة والواعدة عبر شراكته في نهضة الوطن.