الدمام – البلاد
بأرقام تعكس نمو قوتها المالية ، حققت عملاق النفط “أرامكو السعودية” أرباحا قياسية بلغت 176.9 مليار ريال بنهاية النصف الأول من العام الحالي ، مقارنة بنحو87.1 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من العام الماضي ، فيما بلغ صافي الدخل 95.5 مليار ريال عن الربع الثاني ، بزيادة 288% مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي.
وبحسب بيان نتائجها المالية أمس ، أرجعت أرامكو السعودية الزيادة في الفترتين (الربعية والنصفية) لهذا العام إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، وتحسّن هوامش أرباح أعمال التكرير والمعالجة والتسويق والكيميائيات، وتوحيد نتائج أعمال سابك، وقابل ذلك جزئيًا انخفاض حجم مبيعات النفط الخام، وارتفاع الريع على إنتاج النفط الخام.
وبلغت التدفقات النقدية الحرة 84.7 مليار ريال (22.6 مليار دولار أمريكي) في الربع الثاني و153.2 مليار ريال، في النصف الأول من عام 2021، في مقابل 22.9 مليار ريال ، و79.2 مليار ريال على الترتيب للفترتين نفسيهما من عام 2020.
وبلغ الإنفاق الرأسمالي 28.1 مليار ريال في الربع الثاني و58.8 مليار ريال في النصف الأول وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 20% و15%، على الترتيب، عن الفترتين نفسيهما من العام الماضي، وتُعزى هذه الزيادة في المقام الأول إلى بدء المراحل الأولى من أعمال الإنشاء وشراء المواد المتعلقة بمشروعات الزيادة الجارية لإنتاج الخام، وتوحيد الإنفاق الرأسمالي لسابك، وتستمر أرامكو السعودية في اتباع نهج مرن ومنضبط للغاية في تخصيص رأس المال والتطلُّع إلى أن يظل إنفاقها الرأسمالي المتوقع لعام 2021 في حدود 131 مليار ريال (35 مليار دولار أمريكي).
نتائج مميّزة
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر: “يعكس الربع الثاني، بفضل الله، نتائج مميّزة جدًا لأرامكو السعودية مستندة على الانتعاش القوي في الطلب العالمي على الطاقة، ما يعزز دخول أرامكو السعودية النصف الثاني من عام 2021 وهي أكثر مرونة وقدرة على التكيّف، في ظل موجة الانتعاش الاقتصادي العالمي، وفي حين أن بعض الأمور لا تزال غير واضحة حيال التحدّيات التي تفرضها متغيّرات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فقد أثبتنا -والحمد لله- قدرة متطورة للتكيّف بسرعة وفاعلية مع ظروف السوق المتغيّرة.
وأضاف الناصر: “أن الصفقة التاريخية للبنية التحتية لخطوط الأنابيب، والبالغة 46.5 مليار ريال ، مثلت دعمًا لإستراتيجية أعمالنا طويلة الأجل من خلال ثقة المستثمرين الدوليين، وهو ما يمثّل تقدمًا كبيرًا في برنامج تحسين محفظة أعمالنا، كما عزز الإصدار الفريد من نوعه للصكوك بقيمة 22.5 مليار ريال سعودي، من قوة مركزنا المالي، وكذلك زيادة تنويع مصادر التمويل وتوسيع قاعدة المستثمرين لدينا، وبفضل الله تمكّنا من توزيع عائد قيمته 70.3 مليار ريال سعودي لمساهمينا”.
وتابع الناصر قائلا: “سنواصل إحراز تقدم في عدد من البرامج الإستراتيجية، التي تركز بشكلٍ كبيرٍ على الاستدامة، وأنواع الوقود منخفضة الكربون، وتعظيم قيمة أصولنا عبر الاستثمار الأمثل لإمكاناتها، وتعزيز تكامل وتوسّع أعمالنا في التكرير والكيميائيات على الصعيدين الوطني والعالمي، جميع هذه الأسباب وغيرها تجعلنا متفائلين بالنصف الثاني من عام 2021 وما بعده من آفاق مستقبلية”.
وكانت أرامكو السعودية قد أتمّت صفقة للبنية التحتية لخطوط الأنابيب بقيمة 46.5 مليار ريال سعودي (12.4 مليار دولار أمريكي) مع ائتلافٍ دولي، استحوذ على حصة 49% في شركة أرامكو لإمداد الزيت الخام، التي تم تأسيسها مؤخرًا، وتحتفظ أرامكو السعودية بحصة الأغلبية. صدارة عالمية تصدرت أرباح شركة أرامكو السعودية وبفارق كبير خلال الربع الثاني من العام الجاري أكبر خمس شركات نفط في العالم مجتمعة ، حيث تجاوزت أرباحها بمفردها نسبة 52 % من الأرباح الصافية لشركات ( إكسون موبيل، وشيفرون الأمريكيتين، وتوتال الفرنسية، وشركة بي بي البريطانية، وشل البريطانية الهولندية).
ووفقا للبيانات المالية ، بلغ صافي مجموع أرباح تلك الشركات 16.74 مليار دولار ، موزعة كالتالي: 4.7 مليار دولار لشركة إكسون موبيل، و3.3 مليار دولار لشركة شيفرون، و2.2 مليار دولار لشركة توتال، 3.43 مليار دولار لشركة شل، و3.12 مليار دولار لشركة بي بي.
