مكة المكرمة- البلاد
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – سخرت جل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، ووضعت قوام رؤيتها المباركة 2030 في تسخير الحرمين، لاستقبال 30 مليون حاج ومعتمر .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه أمس الأول، لضيوف الدفعة 13 من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارةـ، الذي تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تنفيذه بفندق هيلتون بجوار الحرم المكي الشريف.
و استهل معاليه بالتأكيد على مبدأ ولاة أمر هذه البلاد المباركة ،في الاهتمام بشؤون الحرمين وخدمة ضيوف الرحمن، والاهتمام خاصة بشؤون هذه الأمة ومنغصاتها والوقوف معهم قلبًا وقالبًا في أي مكان و زمان ، مشيرًا إلى أن هذا متأصل ومتوارث منذ عهد المؤسس – رحمه الله.
وأوضح معاليه، أن للمملكة دورا كبيرا في خدمة الأمة المسلمة، من خلال ما تقدمه من دور فعال في إغاثة المستغيث والنظر في حاجات الدول ومحاربة الأفكار المتطرفة والحملات المسعورة، لتفكيك هذا الدين وتفتيته, لكن الحق منصور برسالته الوسطية وكلمته المعتدلة . واستعرض معالي الدكتور السديس، تاريخ الأمم الأفريقية الزاخر في الدعوة إلى الله،
مبينًا أنها من القارات السباقة في حمل رسالة الإسلام ونشره عبر العديد من البلدان . وطالب الشيخ السديس العلماء والدعاة إلى القيام بدورهم في إصلاح المجتمعات، والسعي فيما يوحد الصف الإسلامي والوقوف مع المملكة في التصدي للحملات الشرسة التي تستهدف بلاد الحرمين، نظير ماتقوم به من جهود كبيرة في خدمة الإسلام والدفاع عن قضاياهم .
وثمّن السديس، دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم, وقدم شكره الجزيل للقائمين على برنامج الاستضافة بقيادة معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وكافة العاملين بالوزارة.
وفي الختام، دعا معاليه، الله تعالى، أن يحفظ لنا بلادنا وبلاد المسلمين في كل مكان من كل نظرة حاسدة وحاقدة وعدو مخرب، إنه سميع مجيب, وأن يجزي القائمين على برنامج الضيافة الذي استضاف خيار علماء أفريقيا ودعاتهم، وأن يجزي ولاة أمرنا على ما يقومون به من خدمات، تصب في مصلحة الأمة الإسلامية.
وكان فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المشرف على الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الدكتور عبدالله بن محمد الصامل استهل اللقاء قائلاً: بأن هذا البرنامج يحظى بالدعم اللا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – اللذين يبذلان كل ما لديهما لخدمة الإسلام والمسلمين، منوهًا بمتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لهذا البرنامج ، والذي ساهم في تقديم هذه الخدمات المتواصلة لهؤلاء الضيوف. ووصف البرنامج بأنه حلقة تواصل وباكورة خير، جاءت لتصحيح المفاهيم حتى يكون المستفيدون منه سفراء لإيضاح الرسالة السامية لديننا الإسلامي المعتدل، وأن ينقلوا الإسلام في كافة أنحاء العالم .
وأشاد الدكتور الصامل بالتعاون القائم مع عدد من الأجهزة الحكومية ذات العلاقة، ومنها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في إنجاح فعاليات البرنامج وتميزه .
وفي ختام اللقاء، قدم وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية درعًا تذكارية لمعالي الدكتور عبدالرحمن السديس، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.