طهران – البلاد
يتجلى سوء نظام الملالي بأفعاله تجاه الشعب الإيراني يوميا، فبدلا من حل أزمة المياه التي يعاني منها إقليم الأهواز، اعتقلت السلطات الايرانية عددا من النشطاء خلال وقفة على ضفة نهر كارون، احتجاجا على سياسات نقل المياه من المحافظة، وهاجمت قوات الأمن المتظاهرين الذين رفعوا لافتات احتجاجية وأعتلقتهم، بينما صدر بيانٌ عن اللجنة التنسيقية للحركة الاحتجاجية الأهوازية، طالب بإطلاق سراح المعتقلين، وعدم قطع الإنترنت، وضمان حرية التجمع السلمي.
ودعا المتظاهرون إلى وقف نقل مياه الأنهار، وإيصال المياه للقرى التي تعاني من شح مياه الشرب، إضافة لتعويض الرعاة والفلاحين عن خسائرهم، كما خرج مئات الإيرانيين في تظاهرات بالعاصمة طهران، ورددوا هتافات مناهضة للمرشد علي خامنئي، حيث نادى المتظاهرون ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط المرشد. وأحرق عدد من المحتجين في مدينة الأهواز جنوب غرب إيران صور المرشد الإيراني خامنئي وسط المدينة.
ويشهد إقليم الأهواز احتجاجات واسعة من منذ 15 يوليو، وعلى مدى أسبوعين، قُتل خلالها 9 متظاهرين على الأقل واعتقل المئات من قبل قوات الأمن الإيرانية، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان الدولية.
ولا يتورع النظام الإيراني في قتل الأبرياء واعتقالهم، لتكميم الأفواه المناهضة للسياسات التي ينفذها النظام في المنطقة، وتعود بالسلب على الداخل، إذ ينعكس صرف الأموال على المليشيات الإجرامية سلبا على معاش الناس واقتصاد البلاد المتهاوي، فضلا عن الأوضاع الصحية المتردية لعدم اهتمام المسؤولين بصحة أفراد الشعب في ظل انتشار فيروس كورونا المستجدة بقوة في جميع المدن والمحافظات.