بغداد – البلاد
اعتقلت الجهات الأمنية العراقية منفذي تفجير مدينة الصدر، الذي أودى بحياة 30 شخصاً على الأقل وإصابة ما يزيد عن 60 شخصا، في ظل ملاحقة النظام العراقي للمليشيات الإجرامية التابعة لإيران وقطع دابرها، وتحقيق الأمن والاستقرار في بغداد والمدن والمحافظات العراقية.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تغريدة على “تويتر”، أمس (السبت)، إنه تم القبض على منفذي تفجير مدينة الصدر، مؤكدا أن الجناة سيعرضون أمام القانون وأمام الشعب، وسيكونون “عبرةً لكل معتدٍ باغٍ أثيم”.
وتعهد الكاظمي خلال لقائه مع عائلات ضحايا التفجير الإرهابي في وقت سابق أمس، بملاحقة الجناة ومحاكمتهم، وفقا لوكالة الأنباء العراقية، مشددا على أن الحكومة تبحث عن العدالة وليس الانتقام، وتعمل على الحفاظ على كرامة المواطن العراقي. ولفت إلى أن الوضع السياسي هو من أنتج الفوضى الحالية، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على مواجهة كل ما يعيق عملها. وتابع” الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة هي من أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن”، في إشارة لفساد التابعين للمليشيات الإيرانية ومنفذي أجندتها الخبيثة، مبينا أنه وجّه وزارة الصحة بتقديم كل سبل الدعم من أجل سرعة شفاء مصابي تفجير مدينة الصدر ومساعدة من يحتاج العلاج في الخارج.
وكشفت خلية الإعلام الأمني العراقية أن التفجير كان بسبب إرهابي انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، فيما ندد الرئيس العراقي، برهم صالح، بالجريمة التي وصفها بالبشعة مشيرا إلى أن هناك من يستهدف المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد، وأنهم لا يرتضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح، بينما طالب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بمحاسبة المقصرين. وقال “لن تمر هذه الخروقات دون مساءلة حقيقية”.
بدورها، أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق بشدة، التفجير الإرهابي، بينما قال التحالف الدولي ضد داعش أمس، إنه سيبقى ملتزما بتقديم المشورة والمساعدة وتمكين جهود القوات العراقية من أجل تحقيق هزيمة التنظيمات الإرهابية، خاصة داعش المدعوم من إيران. وأضاف التحالف أن الدعم الذي قدمه إلى القوات العراقية ساعد على “زيادة قدرتها للحفاظ على القوة القتالية، حيث تواصل القيام بعمليات مستقلة ناجحة”.