يحظى موسم الحج بمتابعة مباشرة من القيادة الحكيمة للاطمئنان على كافة الاستعدادات لتقديم أعلى مستوى من الرعاية والعناية التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء نسكهم في سهولة ويسر وسط أجواء صحية وآمنة.
ويأتي موسم الحج هذا العام وسط إجراءات استثنائية حيث تقرر قصر أداء النسك على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج وبضوابط وإجراءات محددة، في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وظهور تحورات جديدة له وذلك حرصاً من القيادة الرشيدة على سلامة الحجاج وصحتهم وأمنهم امتثالاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، مع تقديم كل التسهيلات اللازمة بما يوفر لهم كل سبل الراحة والسلامة في حلهم وترحالهم.
وقد شهدت المملكة في الفترة الماضية حراكاً كبيراً لتهيئة المشاعر المقدسة وتأكيد جاهزية الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن ووضع الخطط موضع التنفيذ وتكثيف التوعية حيث يتميز حج هذا العام بتسخير التقنية في كافة مراحل الرحلة الإيمانية مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وستظل المملكة على عهدها ووعدها في العناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وهذا ما أكدت عليه رؤية 2030 من خلال برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يتمثل دوره في إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.