أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الدورة الرابعة من “جائزة إثراء للفنون”، لعام 2021م، بالشراكة مع مؤسسة ثنائيات الدرعية، داعيًا الفنانين المحترفين للتسجيل والمشاركة في الجائزة، حيث تهدف الجائزة إلى تطوير الصناعة الفنيّة في المملكة وخارجها، ودعم المواهب في مجال الفنّ المعاصر، سعيًا لأن يكون مركز “إثراء” منصة عالمية لدعم وتمويل وتمكين المواهب الإبداعية للفنّانين العرب والمقيمين في مختلف الدول العربية.
وتضم لجنة التحكيم خبراء محليين وعالميين لتقييم الأعمال المرشحّة ومراجعتها، ثم الإعلان عن الفنّان الفائز الذي سيحصل على دعم مالي يصل إلى 100 ألف دولار؛ لإنشاء عمل فنيّ جديد يتم عرضه على جمهور عالمي في “بينالي الدرعية” هذا العام، إلى جانب انضمام العمل الفائز إلى المجموعة الفنّية الدائمة في متحف “إثراء”.
وتتألف لجنة تحكيم “جائزة إثراء للفنون” في نسختها الرابعة من 7 أعضاء من نخبة أساتذة الفنّ والمؤرخين والمتخصصين في مجال الفنون، من بينهم: عبد الله خالد التركي، عضو مجلس إدارة مؤسسة ثنائيات الدرعية، والدكتور رضا مومني، مؤرخ للفنون والآثار ومتخصص في العصور القديمة والفنون الحديثة، وزميل في برنامج الآغا خان للعمارة الإسلامية في جامعة هارفارد، وإبراهيم العلوي، المدير السابق لمعهد العالم العربي في باريس، وشارك في العديد من لجان التحكيم، بما فيها بينالي البندقية عام 1999م، وسلوى مقدادي، مديرة مركز المورد العربيّ لدراسة الفنّ، وأستاذة مساعدة في تاريخ الفنّ بجامعة نيويورك في أبو ظبي منذ عام 2013م، وكلير ديفس، منسقة مساعدة في الفن المعاصر بمتحف ميتروبوليتان في نيويورك، وأمل خلف، مديرة برنامج كوبيت، وقيّم معارض سربنتين في لندن، وفرح أبوشليح، رئيسة المتحف في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء).
وحظي الفنان السعودي أيمن زيداني بالجائزة الأولى في عام 2018م، من خلال مشروعه “ميم”، بينما حصلت الفنانة دانيا الصالح على “جائزة إثراء للفنون” في نسختها الثانية من خلال عملها “صوتم” عام 2019م، والذي يعمل على تفكيك اللغة إلى وحدتها الأصغر للصوت، وذلك باستخدام الوسائط المتعددة على العمل الفنّي، كما فاز الفنان السعودي فهد بن نايف في النسخة الثالثة بعمله “رخم” عام 2020م، والذي يحاكي الحاضنات المتواجدة في المملكة التي تحتوي على النباتات والزهور المستوطنة بدلًا من النباتات المنزلية التقليدية.
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يضم متحفًا مكون من 5 صالات عرض مخصّصة للفنّ الحديث والمعاصر والتراث السعودي والفنّ الإسلامي والتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية، ويهدف إلى نشر الثقافة بين الشباب السعودي والعربي من خلال البرامج النوعية لكافة المجالات الثقافية والفنّية والإبداعية التي تسهم في زيادة الوعي، سعيًا منه لبناء جيل قادر على تعزيز المستقبل في المملكة، حيث يعد المركز منصة للإبداع تُجمع فيه المواهب من مختلف الفئات العمرية للتعلّم والتجربة وتبادل الأفكار.