العلاقات السعودية العمانية ، مثلما ارتكزت على أسس قوية ووشائج راسخة ، تشهد اليوم آفاقا رحبة للتعاون والشراكة لمستقبل مشرق بدعم وتوجيهات القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين ، حيث القمة المرتقبة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجلالة السلطان هيثم بن طارق ، الذي يبدأ زيارته إلى المملكة على رأس وفد رسمي رفيع ، وهي الزيارة الأولى له خارج السلطنة ، مما يعزز مسيرة العلاقات المتجذرة ، وبروح من التطور والنمو، مواكبة لتطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين ، لمستقبل التنمية والاقتصاد المستدام وتعزيز الاستثمار الاقتصادي والتجاري والسياحي ، والتعاون الإعلامي ، وبناء شراكات استراتيجية مواتية تسهم في الازدهار.
إن الزيارة الأولى لجلالة السلطان هيثم بن طارق للمملكة ولقاءه بأخيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، تحمل دلالات قوية لمتانة العلاقات المشتركة بين البلدين وثقلهما على مختلف الأصعدة ، ولما يمثلان من دور مهم في تحقيق الاستقرار على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ، وتعكس الرؤى الوطنية الحكيمة لكل من البلدين الشقيقين والتي من شأنها تعزيز التنويع الاقتصادي، وتعزيز المشترك الثقافي والاجتماعي للشعبين.