جدة – ياسر بن يوسف
جذبت البرامج المثيرة في عالم السيارات جمهورا واسعا من عشاق المركبات وعلى مدى السنوات الماضية نالت عدة برامج شهرة، خاصة إما لفقراتها المدهشة وإما لاعتمادها على مذيعين من نوع خاص من بينهم أشهر فناني هوليوود. وأطلقت شابة سعودية برنامجا لتدريب المرأة على القيادة المثالية للسيارة تحت عنوان “لكي تقودي بأمان”، مستهدفة تقديم محتوى مختلف تستفيد منه الفتيات والسيدات أثناء قيادتهن للمركبات وتنمية الوعي لديهن بميكانيكا السيارات.
تقول المستشارة في قيادة السيارات ندى حمبظاظة لـ”البلاد”، إن البرنامج يعتبر الأول من نوعه في المملكة، يستهدف المرأة السعودية لإيصال المعلومة بشكل جذاب.
وأضافت: “البرنامج توعوي بسيط، يهدف إلى تقديم النصائح للسائقات حول القيادة الصحيحة. وكذلك بعض المعلومات حول الأمور المتعلقة بميكانيكا السيارات”، مبينة أن الشريحة المستهدفة هن السيدات لتثقيفهن في هذا المجال، بهدف إثراء المحتوى المعرفي، وكل ما تحتاجه قائدة أية مركبة من أساسيات بشكل مركز، وذلك عن طريق شرح الأساسيات في حركة السيارة، وصولًا لمواجهة الصعوبات.
وأكدت حمبظاظة، أنه من النادر جداً وجود امرأة على معرفة ودراية بقطع غيار السيارات وأجزائها المختلفة. ولذلك يظل متوقعا ان ترتبك المرأة حين تواجه عطلا صغيرا في سيارتها قد لا يستدعي تدخل مهندس أو فني ميكانيكا. وتابعت “لا تحب المرأة أن تغامر بالتجربة في محاولة معرفة ومهمة كل قطعة في المركبة، وهذا دور البرنامج في أن تتخطى الفتيات والسيدات هذه الصعوبات، ويتعرفن على كل ما يتعلق بالسيارة وقيادتها وصيانتها”.
واضافت حمبظاظة أنها لديها خبرة كبيرة في مجالها حيث تعلمت على أيدي أساتذة مُتمكنين وموهوبين، وليس هناك طبعا غنى عن خبرة زوجها بما لديه من معلومات وخبرات في عالم السيارات. كما تلقيت التعليم والتدريب اللازم لاكتسب مهارات فنية ومعرفة شاملة في مجال السيارات، وأسعى لتطبيق ما تعلمته من خبرات ومهارات على أرض الواقع وتعليمه للآخرين.
وتنصح المرأه العاملة بأن تتحلى بالمرونة اللازمة والتوازن بين واجبات عملها واسرتها معتبرة المرونة من نقاط القوة؛ لأنّ الشخص الذي يتمتع بهذه الصفة يستطيع التحكم في أعصابه بشكل جيد، وبالتالي فهو يحقق طموحاته وأهدافه بشكل أسهل وأسرع، حيث إنّه من الصعب تحقيق الطموحات دون المرونة المطلوبة في الأسلوب والطريقة المتبعة، فإذا عجز الشخص عن تحقيق هدفه بطريقة معينة يتوجب عليه تغيير اسلوبك وقالت إنها محظوظة بدعم وتشجيع زوجها لتحقيق أهدافها في مجال عملها وطموحاتها.
وفيما يتعلق ببداية فكرة البرنامج قالت: فتح قرار قيادة المرأة للسيارة، آفاقًا رحبة للسيدات ليدخلن عالم المركبات من أوسع الأبواب، سائقات ومدربات، ومنحهن الشجاعة للاستثمار وقد فكرت في أن المرأة السعودية ليس لها دراية بعالم السيارات ومن هذا المنطلق بدأت اخطط لهذا البرنامج والذي وجد التشجيع من صديقاتي مما حفزني على اطلاق قناتي .. وتضيف : هدفي من هذا البرنامج يتمثل في التوعية المرورية والإرشاد ومحاولة وصولها لأكبر عدد ممكن من قائدي السيارات خصوصا السيدات وتوعيتهن بالعناية بسياراتهن في حال واجهت السائقة أية مشاكل او مواقف طارئة أو صعوبات أثناء القيادة أو ما يتعلق بالصيانة اوالميكانيكا ..
وتضيف: استعنت بزوجي عمر مدني في اخراج البرنامج بطرقة مشوقة تشد الانتباه ، لافتة إلى أنه تم تعزيز وضع ومكانة المرأة السعودية وبناء قدراتها وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في مختلف مناحي الحياة، لتتبوأ المكانة اللائقة ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كافة المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، وتحقيق مقاييس التميز العالمية، وذلك من خلال شراكات متميزة وكفاءات عالية وخدمات مبنية على أفضل الممارسات وبالعمل مع كافة فئات المجتمع سواء أفراد او مؤسسات، وذلك بدعم من حكومتنا الرشيدة.