أكدت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن لـ”البلاد”، أن التطور الذي شهده القطاع التكنولوجي وخصوصًا في مجال الأجهزة الذكية،. أدى إلى الإفراط في استخدام التكنولوجيا بشكل لافت للنظر،. وأهم أسباب ذلك هيمنة هذه التقنيات على كوكب الأرض،. إذ أصبحت الحياة الآن رقمية وعالم يغزوه الفكر التكنولوجي،. وبالتالي لا مجال لهروب الفرد من هذا العالم التقني.
وقالت إن ما ترتب على هذه التقنيات في حياة أفراد المجتمعات من الانعكاسات غير الصحية لا يمكن وصفه،. إذ ظهرت العديد من المشاكل الصحية في حياة الكبار والصغار، نتيجة ارتفاع استهلاك هذه الأجهزة بشكل أنعكس سلبًا على الجوانب الاجتماعية في حياة الفرد،. وهنا ظهرت فكرة “الديتوكس الرقمي” الذي يقوم على تنقية يومنا من الغزو الرقمي،. فمصطلح “الديتوكس” التكنولوجي أو الرقمي يقصد به التخلص من السموم الرقمية. من خلال الامتناع عن استخدام الأجهزة التقنية مثل الهواتف الذكية والكمبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعي. لفترة زمنية معينة.
وبينت أن الشخص من الممكن أن يتخلص عبر آلية “الديتوكس الرقمي” من المشاكل المترتبة على استخدام الأجهزة التقنية عن طريق التحكم في إدارة استخدام التقنية، ويكون ذلك بتخصيص ساعات معينة يوميًا وتجنب استخدام الأجهزة نهائياً، والتفرغ للقيام بالأمور الاجتماعية بعيدًا عن العالم، الرقمي،. فالإفراط في استخدام التكنولوجيا والأجهزة يمثل إدماناً سلوكياً حقيقياً ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل جسدية ونفسية واجتماعية.
وختمت الدكتورة هويدا بالقول: وفقًا للدراسات فأن هناك بعض المؤشرات التي توضح للفرد بأنه بحاجة إلى القيام بالديتوكس والتخلص من السموم الرقمية، ومنها: الشعور بالقلق أو التوتر إذا لم يتمكن الفرد من العثور على هاتفه، الشعور بأن الفرد مضطر لفحص هاتفه كل بضع دقائق، الشعور بالاكتئاب أو القلق أو الغضب بعد قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، الانشغال أكثر من اللازم وبشكل زائد عن الحد بالتعليقات التي تصل للفرد على مشاركاته. وأضافت: أهم النصائح لتطبيق الديتوكس الرقمي هي: تفادي الأجهزة الإلكترونية على السرير فور الاستيقاظ في الصباح، عدم استخدام الهاتف أثناء تناول الطعام، تقييد استخدام بعض التطبيقات.