جدة – محمد بن نافع
بعد انتهاء نصف مدتها في رئاسة نادي الاتحاد حظيت إدارة أنمار الحائلي برضا كبير لدى جماهير النادي قياساً بما تم تحقيقه خلال عامين وتبقى مثلهما.” البلاد” تسلط الضوء في هذا التقرير على أبرز المحطات التي مرت بهذه الإدارة بين مد وجزر، بين رضا وغضب جماهيري، بين فشل ونجاح في كثير من الأمور خصوصًا أن الإدارة جاءت في فترة تعتبر انتقالية لعدة اعتبارات؛ بسبب العديد من العوامل التي أثرت على الاتحاد خلال آخر( 12) عامًا، أبرزها عدم الاستقرار الإداري الذي عصف بالفريق في كثير من المنعرجات.
الموسم الأول.. أخطاء تم تداركها
لم توفق إدارة أنمار في بداية عملها في نادي الاتحاد؛ بسبب الأداء الفني المتواضع للفريق وكذلك بعض الاختيارات والقرارات التي كانت متمثلة في بقاء مدرب الفريق التشيلي لويس سييرا، وتعاقداته مع بعض اللاعبين غير الأكفاء ماجعله يصل لمرحلة يصارع لتفادي الهبوط قبل أن تتدارك إدارة النادي الأمور الفنية بإقالة سييرا والتعاقد مع أكثر من مدرب خلال فترة بسيطة قبل الاستقرار على المدرب الحالي للفريق البرازيلي فابيو كاريلي.
البلوي يعيد الروح والانضباط
أيضًا تداركت إدارة الحائلي خطورة الوضع في الفريق الأول لكرة القدم ونجحت في إقناع حامد البلوي لتولي مهام المدير التنفيذي للفريق الأول لكرة القدم، ويعتبر قبول البلوي لهذه المهمة شجاعة كبيرة، سرعان ما نجح فيها محققًا طموحات الجماهير الاتحادية وبنسق عملي إداري فعال ومؤثر، تمثل في عمل المدير التنفيذي للفريق الأول لكرة القدم وعمل الإدارة الاتحادية ممثلة في رئيس النادي ونائبه.
الموسم الثاني.. نجاح كبير
خالفت إدارة الحائلي كافة التوقعات في موسمها الثاني، ونافست على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وتجاوزت الكثير من الإشكاليات رغم ماتعانيه من ضعف الدعم وقلة الموارد، وأظهرت فكرا إداريا مميزا، قاد فريقها للحصول على ثالث ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والوصول أيضًا للمباراة النهائية لكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، بالإضافة للعودة لدوري أبطال آسيا بعد غياب دام لسنوات، كما حققت إدارة النادي إنجازات على مستوى الألعاب المختلفة بتحقيق العديد من البطولات مختتمةً ثاني مواسمها بإشادة جماهيرية واسعة؛ حيث طالبت الجماهير الاتحادية بدعم الإدارة والوقوف معها خصوصًا في ظل شح الدعم وغياب شبه تام لأعضاء الشرف.