جدة – البلاد
كلما زاد تشدد إيران، وارتفعت وتيرة أعمالها الخبيثة في المنطقة يأتيها الرد الحاسم من دول العالم بأن برنامجها النووي التدميري لن يمر، وأن عبثها بأمن الدول يجب أن يتوقف، مع فرض عقوبات رادعة على مسؤوليها الذين يقفون خلف المليشيات المزعزعة للأمن والاستقرار في العديد من الدول، بدعم ومساندة مباشرة من الملالي، الذين لا يزالون يمارسون عدوانهم بالداخل والخارج، إذ يتواصل القمع للنشطاء السياسيين، وتقوم المليشيات الإجرامية بالاعتداء على المدنيين في اليمن ودول المنطقة الأخرى.
مقابل ذلك تقف الولايات المتحدة الأمريكية لتحركات طهران بالمرصاد، وترفض التخلي عن سياسة فرض العقوبات على المسؤولين والكيانات المشاركة في الإرهاب العالمي، بدليل إغلاقها مؤخرا للمواقع الإلكترونية والقنوات التي تنشر “التضليل”، وتروج لمخطط الملالي الخبيث.
وعلى الرغم من وصول رئيس جديد لكرسي الحكم في طهران، إلا أن المراقبين السياسيين يرون أن سياسات إيران لن تتغير، بل ستزيد درجة عدوانتيها، من واقع تشدد الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، وقربه من المرشد الأعلي خامنئي، والحرس الثوري، ما يجعل طهران في مرمى مزيد من العقوبات حتى تتخلى عن برامجها النووية وسياستها العدوانية تجاه الدول.
وللتصدي للخطر الإيراني، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الإدارة الأمريكية ستتشاور مع حلفائها وشركائها في المنطقة حول كيفية التعامل مع إيران، مشيرة إلى أن مخاوف واشنطن – غير الملف النووي – تفاقمت بما في ذلك دعم إيران لوكلائها في المنطقة، لافتة إلى أن هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الاجتماعات الوزارية في إيطاليا الأسبوع المقبل.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن إيران لا يمكنها أبداً امتلاك سلاح نووي، مضيفة أن العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة ليست كافية، نظرا لوجود مجالات أخرى مثيرة للقلق، بما في ذلك انتشار الصواريخ الإيرانية، فيما أكدت وسائل إعلام أمريكية أن وزارة الدفاع “البنتاغون” رصدت محاولة إيرانية فاشلة، لإطلاق قمر صناعي في 12 يونيو الحالي. وذكرت أن صور الأقمار الصناعية ترصد احتمال إطلاق إيران صاروخاً آخر قريبا.
إلى ذلك، انتهت الجولة السادسة من المفاوضات الإيرانية – الأمريكية غير المباشرة في فيينا الخاصة بإحياء الاتفاق النووي، من دون التوصل إلى اتفاق.