جدة- نجود النهدي
تعد المملكة العربية السعودية الأولى عالمياً في خدمة ودعم الموهوبين ورعاية الابتكار، بحسب آخر الدراسات العالمية حول الموهبة والإبداع، ويأتي ذلك تحقيقاً لرؤية سمو ولي العهد ــ حفظه الله ــ بأن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة في 2030، واتساقا مع دعم الموهوبين والعناية بهم توج مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مؤخرا ستة فائزين في مسابقة أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي، ومسار الحج والعمرة وتطبيق “أرشدني” ومسار الخدمات تطبيق “سالك” وتطبيق دُري، ومسار السياحة تطبيق “جدول” وتطبيق “اومأ” وأكدت الطالبات الموهوبات أن ابتكاراتهن تصب في صالح خدمة الوطن معبرات عن سعادتهن بالتكريم.
في البداية التقت “البلاد” مع الفائزات الثلاث بالمركز الأول في مجال الذكاء الاصطناعي ” تطبيق أرشدني ” وهن كل من “سما المعيقلي” طالبة ذكاء اصطناعي و”ولاء العمري” طالبة علوم حاسب و”أفنان القرني” طالبة هندسة برمجيات في جامعة جدة واللاتي أكدن أن تطبيق ” ارشدني “يهدف إلى إلزام جميع الحملات المعتمدة في الحج والمصرح لها بالتسجيل فيه ليسهل على الحاج اختيار الحملة المناسبة له، كما يقوم بتنظيم الحشود من خلال ارسال تصاريح تسمح للحاج بالذهاب لأي مشعر من مشاعر الحج الأداء نسكه ومتابعته.
وأضفن أنه من مميزات التطبيق إنه يقوم بكشف جميع الحجاج المخالفين من خلال ربط قاعدة البيانات بوزارة الاتصالات مما يسهل على رجال الامن عملهم.
كما أن أهداف المشروع تتمثل في التسهيل على الحجاج اختيار الحملات وتثقيفهم بمناسك الحج وتنظيم حركة السير وضبط الحشود والتسهيل عليهم للوصول الى الكثير من الخدمات. ومن ناحية اخرى قالت عضوات فريق مجال الذكاء الاصطناعي الحاصلات على المركز الثاني إنهن باحثات في جامعة أم القرى في مجال الذكاء الاصطناعي، والمشاركات في المشروع كل من ندى الغامدي، أشجان بسري، أسماء الثقفي، تقى اندجاني، وقلن لدينا منشورات بحثية في مجلات علمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ، لافتات إلى أن قصة المشروع وفكرته استوحيت من آلية التجويد الرقمي، لافتات إلى أن فكرة المشروع تهدف إلى تحليل المشاعر على جسر الجمرات والبحث عن المفقودين والتأكد من إخلاء المناطق. كما أن التجويد الرقمي في مرحلته الثالثة يعمم على نطاق أوسع من المشاعر والمسجد الحرام ووسائل النقل لتتسع مساحة تجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. ويهدف المشروع ايضا إلى تحقيق أهداف إمارة منطقة مكة المكرمة في رصد تجربة الحاج لتحسين الخدمات والرقي بها.
كما يسعي إلى رفع مستوى الأداء ودعم اتخاذ القرارات وتخفيض الحاجة للموارد البشرية الذي سيكون تحديا مع زيادة الطاقة الاستيعابية التي تهدف إليها رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠.
وفيما يتعلق بفريق “اوما” الفائزات بالمركز الثاني في مجال السياحة والترفيه فهو مكون من ثلاث طالبات من كلية علوم وهندسة الحاسب وتحت ادارة استقطاب ورعاية الموهوبين في جامعة جدة، وهن “فيّ زواوي” – أمن سيبراني، “لارا مراد” – أمن سيبراني، “صالحة الغريبي”- هندسة برمجيات. وفكرة المشروع تتمحور في تطبيق مرشد سياحي افتراضي، يستخدم تقنيات الواقع المعزز لجعل تجربة السائح فريدة ومبتكرة، من خلال اظهار مجسمات ومشاهد ثلاثية الابعاد على المَعلم الاثري او التاريخي المُختار، وكل ما يحتاجه السائح بعد وصوله لوجهته السياحية ان يرفع هاتفه باتجاه المعَلم ليتعرف عليه التطبيق ويُظهر المشاهد المتعلقة به.
مجال الخدمات
وضمن فريق مجال الخدمات تطبيق “دُري” الفائزات بالمركز الثاني قالت الطالبة رغد محمد أحمد الدعيس ٢١ سنة، انها طالبة بكالوريوس تخصص علوم حاسب، وحاصلة على المركز الثاني في اركيثون الحي النموذجي “حي بطحاء قريش ” ضمن فريق اطهر بقاع الارض. واستطردت أنه نظرا للاستهلاك الكبير للكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة اعداد السكان فقد قررنا البحث عن مصدر بديل للطاقة الكهربائية وربطها بتطبيق “دُرّي ” ، لافتة إلى أن فكرة المشروع تتمثل في الاستفادة من الاماكن الاكثر تركيزا للسكان مثل الاحياء السكنية والمتنزهات العامة والملاعب والاماكن المخصصة لممارسة الرياضة.. عن طريق ترصيف المكان أو جزء منه ببلاطة “بيفجن” وهي بلاطة تقوم بتحويل الطاقة الحركية الى طاقة كهربائية وتقوم بتوليد من ٤ الى ٧ واط في الساعة.
ويحتوي التطبيق على عدة مميزات منها أنه يقوم بتنبيه المستخدم بالأماكن القريبة منه والتي يتوفر فيها بلاطات بيفيجن ، فضلا عن حساب عدد خطوات المستخدم وكم مقدار الشحن الذي قام بتوليده. وتابعت أن أهداف المشروع تتمثل في توفير الصرف وتقليل هدر الطاقة، الاستفادة قدر الامكان من الطاقات البديلة، والتحفيز على ممارسة الرياضة. وأضافت أن الفريق يضم كل من جمانة محمد فرج “تخصص علوم حاسب”، ربى تركي الغامدي “تخصص علوم حاسب” ، وشيماء عبد الرحمن العطاس “تخصص علوم حاسب”.